الجزائر- جددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تأكيدها على عدم تنظيم مسابقة لتوظيف الأساتذة شاملة في عام 2017 وفي جميع التخصصات، وأنها سوف تستعين بالقائمة الاحتياطية لتغطية العجز في المؤسسات التعليمية، حتى 2018 ، هذا فيما أكدت على بدء العد التنازلي لإطلاق الارضية الرقمية لتوظيف أساتذة آخرين ضمن الاحتياطيين دائما.
وشددت وزيرة التربية في تصريح لها أن الاحتياطي أستاذ ناجح بعدما اجتاز الاختبارين الكتابي والشفهي بمعدل يساوي أو يفوق 10 من 20، وهذا في وقت تعتبر الوزيرة أن مسابقة توظيف 2017 ستمس فئة قليلة من الاساتذة في مادتي الفيزياء والرياضيات، مؤكدة أن المسابقة التي تكون عام 2018 مسابقة على أساس الاختبار حتى تكون هناك الشفافية التامة.
وقالت في المقابل إن “استغلال الأرضية الرقمية للتوظيف سمح بتوظيف 68 ألف أستاذ جديد بمن فيهم خريجو المدارس العليا للأساتذة”، موضحة وفي تصريح لها بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية خصصت للرد عن الأسئلة الشفهية أن” الرخصة الاستثنائية التي منحتها المديرية العامة للوظيف العمومي للقطاع لاستغلال القوائم الاحتياطية للمترشحين الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2016 وترتيبهم حسب الاستحقاق مكن القطاع من شغل المناصب المحررة وضمان استمرارية تمدرس للتلاميذ”، معتبرة أن “استغلال الأرضية الرقمية حقق نتائج حسنة في الميدان بفضل نظام الخبير الذي تم اعتماده حيث تمكن القطاع من توظيف 64 ألف أستاذ جديد على المستوى الوطني في جميع الأطوار، ليصل العدد بإضافة خريجي المدارس العليا للأساتذة إلى 68 ألف أستاذ”.
وبحسب المسؤولة ذاتها فإن “القطاع تمكن من تقليص عدد الأساتذة المتعاقدين في القطاع والذي بلغ 5000 متعاقد في 2016 بعدما كان في حدود 40 ألف أستاذ متعاقد خلال السنوات الأخيرة وذلك بالاعتماد على بعض الإجراءات الأخرى كالانتقال من التوظيف على أساس الشهادات إلى التوظيف على أساس الاختبارات وإسناد كل مسابقات التوظيف إلى الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات باعتباره الجهة المختصة وفقا للتنظيم الساري المفعول وإثراء القرار الوزاري المشترك المتعلق بقائمة المؤهلات والشهادات”.
كما أشارت إلى أن “عملية التوظيف تم تقديم موعدها إلى ما قبل نهاية السنة الدراسية أي في شهر أفريل في حين كانت تنظم في السابق مع نهاية شهر جويلية”، مؤكدة أن “الهدف من هذا التنظيم تحضير الأساتذة الجدد بشكل يسمح بمسايرة المرحلة المقبلة “.
وبحسب الوزيرة، فإنه ينتظر أن تشرع وزارة التربية خلال الثلاثي الأول من سنة 2017 في إعادة فتح وتفعيل الأرضية الرقمية لاستغلال القوائم الاحتياطية في مرحلتها الوطنية، وهذا من أجل تغطية العجز في عدد الأساتذة عبر مدارس الوطن، مؤكدة “تجنيد كل مديريات التريبة من أجل تسهيل عملية استغلال القوائم الاحتياطية، خاصة مع عدم العودة إلى تنظيم مسابقة توظيف في 2017، إلا في التخصصات التي تشهد نقائص على غرار مادتي الفيزياء والرياضيات”.
