علاوة كوسة: الدولة الجزائرية جعلت الثقافة ركيزة لحياة المجتمع ومركزا لا هامشا

علاوة كوسة: الدولة الجزائرية جعلت الثقافة ركيزة لحياة المجتمع ومركزا لا هامشا

أكد الأديب والشاعر والأكاديمي علاوة كوسة أن الحراك الثقافي في الجزائر لم ينبع من فراغ، ولم يتأسس إلا على حراك فكري وإنساني ومعرفي وعلمي لدى المثقف الجزائري، وقال في حوار مطول خص به جريدة “العرب” اللندنية: “لا شك في أن سياسة الدولة الجزائرية في تشجيع الثقافة كان لها الانعكاس الكبير على هذا الحراك، من خلال الدوائر الرسمية التي جعلت الثقافة ركيزة لحياة المجتمع ومركزا لا هامشا، بشعار واع وهو “الثقافة للجميع”، بتشجيع النشر وتمويل المهرجانات الثقافية وتخصيص جوائز في مختلف المسابقات الثقافية، وهناك دور لا يمكن إغفاله وهو دور الجمعيات والمنتديات الثقافية التي شكلت كل هذا الزخم الثقافي الذي جاء ليعطي صورة مشرقة عن وطن مختلف الثقافات والتقاليد والأقلام المبدعة في شتى مناحي الآداب والفنون اسمه الجزائر”.

ومن بين ما قدم كوسة في مسيرته الإبداعية، ارتعاش المرايا، تهمة المتنبي (شعر)، أين غاب القمر، هي والبحر، المقعد الحجري (قصص)، بلقيس، ريح يوسف، خطيئة مريم (رواية)، بين الجنة والجنون (مسرحية)، فستان العيد (قصص أطفال). ومن بين أعماله النقدية: أوراق نقدية في الأدب الجزائري، ديوانهن (مختارات من الشعر النسوي العربي المعاصر)، موسوعة القصة القصيرة جدا في الجزائر، الموسوعة العربية في القصة القصيرة جدا، سحر الرواية، أدبية القصة القصيرة، “الأنساق المقنعة في الشعر الشاهدي العربي”. هذا فضلا عن مشاركته في العديد من الكتب النقدية الجماعية ومشاركات دولية وعربية ووطنية في ندوات وملتقيات علمية أكاديمية.

ويبيّن كوسة أن هذا الجمع بين الأجناس الأدبية أمر مرهق، ويبدو الجمع بين الكتابة الإبداعية والعمل الأكاديمي نوعا من الحِمل الثقيل، ولكنه، بتكوينه العلمي والثقافي، وفّق بين كل هذه المجالات، بقاعدة حياتية مفادها أن كل شيء تعيشه بحب ستبدع فيه وترتاح خلاله.

ب-ص