رغم الصمت الذي يسودها

علامات تدل أن علاقتكما ما زالت قوية

علامات تدل أن علاقتكما ما زالت قوية

يسود العلاقة الزوجية في بعض الأحيان، نوع من السكون، فيظنّ أحد الطرفين أن شيئًا ما تغير أو انتهى، لكنّ الحقيقة، وفقًا لعلم النفس الحديث، أن الصمت لا يعني دائمًا نهاية الحب أو ضعف العلاقة، بل قد يشير أحيانًا إلى عمق آخر من التواصل بين الشريكين.

وفي هذا المقال، سنستعرض معكِ أهم الإشارات التي تدل أن علاقتكما ما زالت قوية حتى إن لم تعودي تسمعين كلمات الحب يوميًا:

– النظرات ما زالت تقول الكثير

أكّدت دراسة نُشرت في Journal of Nonverbal Behavior أنّ التواصل البصري يُعَدّ من أهم مظاهر الارتباط العميق، حتى عندما تقلّ الكلمات. فالنظرات المتبادلة تعبّر عن الحب، والقبول، والاحترام بين الشريكين. خاصّةً عند الأوقات الصعبة أو المواقف الحساسة.

– الاهتمام الصامت

قد لا يقول شريكك “أحبك” كل يوم، لكنّه يحرص على سؤالك: هل تناولت طعامك؟ هل نمتِ جيدًا؟ هذا النوع من الاهتمام “الصامت” هو مؤشّر عاطفي قوي. أشار علماء النفس في جامعة هارفرد إلى أن “الرعاية السلوكية”، مثل تحضير فنجان القهوة أو تفقد حالك الصحية، تعبّر عن مشاعر عميقة أكثر مما تفعل الكلمات أحيانًا.

– الشعور بالأمان أثناء الصمت

من إشارات تدل أن علاقتكما ما زالت قوية أنكِ تستطيعين الجلوس بجانبه لساعات من دون تبادل الحديث، بدون أن تشعري بالقلق أو الإحراج، والشعور بالراحة في الصمت هو مؤشّر على مستوى عالٍ من التفاهم والثقة بين الزوجين.

– الدعم يظهر في الوقت المناسب

أحد أبرز المؤشرات على عمق العلاقة هو وجود الشريك في لحظات الضعف أو التحدي، من دون أن تطلبي ذلك. الدعم النفسي غير المشروط، حتى بصمت، هو علامة حب قوية. وكشفت دراسة حديثة أن الأزواج الذين يدعمون بعضهم البعض بصمت – كالوقوف إلى جانب بعض في الأزمات أو اتخاذ قرارات مشتركة من دون الحاجة لكلمات كثيرة – يمتلكون روابط عاطفية متينة.

– التفاصيل ما زالت تهمه

إنّ إجراء تغيير بسيط في نبرة صوتك، أو ملامح وجهك، قد يلفت انتباه شريكك رغم الصمت. هذا يعني أنه ما زال منتبهًا، وما زال يراكِ. وفق دراسة من جامعة كامبريدج، فإن ملاحظة التفاصيل الدقيقة تدلّ على درجة عالية من الحضور العاطفي والاهتمام الحقيقي. حتّى وإن غابت العبارات الرومانسية.

– وجوده يشعرُك بالاطمئنان

إذا كنتِ تشعرين بالأمان عندما يكون بجانبك، حتى وإن لم يتحدث، فهذه علامة جوهرية على استمرار العلاقة بقوتها. فالمشاعر لا تُقاس بالكلام فقط، بل بالارتياح الداخلي الذي تشعرين به عند وجوده، وقد أثبت علماء الأعصاب أن القرب الجسدي من شخص نحبه يُفرز هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الارتباط)، ممّا يمنحنا شعورًا بالهدوء والثقة.

– القرارات ما زالت مشتركة

عندما تلاحظين أنكما تتخذان قراراتكما اليومية أو المصيرية من دون كثير من النقاش أو الخلاف، فهذه من إشارات تدل أن علاقتكما ما زالت قوية، فالانسجام العقلي والنفسي لا يحتاج أحيانًا إلى حوار مطول.