التوتر يلقي بالكثير من القلق على الجسم ويسبب آثار متعارف عليها تدل على وجود نقص محدد في التغذية والعناية بالصحة بشكل عام، ويضع خبراء التغذية لائحة بسبعة عوارض تدل على الإجهاد، إضافة الى المأكولات التي ينبغي تناولها للعلاج.
ويقول الخبراء، أنه في فترات التوتر يستهلك الفرد المواد الغذائية بسرعة أكبر، لأن الجسم يحتاج إلى المزيد من الطاقة لضمان أن تعمل استجابات الدماغ، والهرمونات والمناعة بمعدل أعلى وأسرع بكثير. ونتيجة لذلك، فإن بعض الأعراض تكون مرتبطة بنقص الفيتامينات أو المعادن، والتي يتوجب تأمينها أو دعمها للحد من تأثيراتها العميقة على المدى الطويل ولمحاربة النتائج السلبية للتوتر المزمن. فيما يلي سبع علامات تدل ناتجة عن التوتر والأطعمة التي يجب تناولها لتجديد المغذيات المفقودة.
– التشققات على أطراف الفم
السبب: نقص فيتامين “ب 6”
التشققات أو التقرحات الصغيرة التي تظهر على زوايا الشفاه هي علامة على نقص في الفيتامين (ب) وتحديداً فيتامين (ب 6) المهم لصحة الجهاز العصبي. لعلاج هذه التشققات، ينبغي الحصول على الطاقة من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات التي يحتاجها الجسم من أجل الإستجابة للضغط النفسي.
فيتامين (ب 6) ضروري أيضاً للجهاز العصبي، إذ أنه يساهم في إنتاج الناقلات العصبية (المواد الكيميائية في الدماغ) كالسيروتونين والدوبامين التي تنظم المزاج وكذلك الميلاتونين الذي يتحكم بالنوم.
المصادر الغذائية: الجزر والدجاج والبيض والسمك واللحوم، والبازلاء، والسبانخ، وبذور عباد الشمس والجوز والأفوكادو والموز والفول والبروكلي والأرز البني والحبوب الكاملة، والملفوف والذرة والبطاطا.
– طحن الفك
السبب: نقص فيتامين “ب 5”
فيتامين (ب 5) من الفيتامينات المضادة للإجهاد، كما أنه يساعد على إنتاج هرمونات الغدة الكظرية والكوليسترول والأجسام المضادة المناعية، التي تدور بسرعة عالية خلال الاستجابة للضغط النفسي.
الإجهاد على المدى الطويل غالباً ما يظهر على شكل طحن الفك والأسنان، وذلك جزئياً بسبب توتر العضلات حول الوجه، مما يزيد من يقظة الدماغ، وبالتالي تضطر حواس الجسم للتعامل مع هذا التوتر عن طريق الشد بقوة على الأسنان والفك.
المصادر الغذائية: اللحم البقري والبيض والخضروات الطازجة، البقوليات، الكبد، الفطر، المكسرات، الأسماك في المياه المالحة.
– البقع البيضاء على الأظافر
السبب: الحاجة إلى الزنك
العديد من الأطباء يرجعون وجود بقع بيضاء على الأظافر الى نقص الكالسيوم، لكن الواقع يشير أيضاً إلى وجود نقص حاد في الزنك. الزنك أقل توفراً في الأغذية النباتية مقابل الأغذية الحيوانية لأنه يرتبط بـ(الألياف)، مما يعني أن النباتيين يجب أن يحصلوا عليه من خلال الملحقات أو الأدوية بحوالي 15 إلى 20 ملغ يومياً.
مصادر الغذاء: الأسماك، واللحوم، وبذور عباد الشمس وبذور اليقطين والجوز والصنوبر والمكسرات والمحار والأسماك الصدفية الأخرى، سرطان البحر، وجبن الشيدر.
– الإمساك والإسهال
السبب: الحاجة إلى المغنيسيوم
المغنيسيوم معدن تتألف منه العظام بحوالي 70 في المائة والباقي 30 في المائة من الأنسجة الرخوة وسوائل الجسم. الجسم يستخدم كميات ضخمة من المغنيسيوم في الاستجابة للضغط النفسي مما يؤدي الى استنزافه بشكل سريع. انخفاض مستويات المغنيسيوم مرتبط بالأعراض الشائعة المرتبطة بالتوتر مثل القلق، والتهيج، والأرق والاكتئاب وآلام العضلات. وبما أن عضلات الجهاز الهضمي تعتمد أيضاً، على المغنيسيوم لتهدئة التوتر، مما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي المعوي في القناة الهضمية، وتحديداً صعوبة تنظيم وظيفة العضلات في الجهاز الهضمي، وبالتالي الإمساك أو الإسهال.
المصادر الغذائية: القمح والمكسرات وفول الصويا والخضار الخضراء الداكنة، والجزر، والبازلاء، والبطاطا الحلوة، وعباد الشمس وبذور السمسم والعدس والأفوكادو والقرنبيط والأسماك واللحوم.
– نزيف اللثة
السبب: نقص الفيتامين سي
الفيتامين سي مضاد للأكسدة وضروري لما لا يقل عن 300 وظيفة تمثيل غذائي في الجسم. هذا الفيتامين يساعد في إنتاج الهرمونات المضادة للإجهاد، الانترفيرون (بروتين الجهاز المناعي)، وأيضاً إنتاج الكولاجين. النقص في الفيتامين (سي) يؤدي إلى نزيف اللثة لأن أنسجة الجسم غير قادرة على سد النقص وعلاج التكسرات.
مصادر الغذاء: التوت والحمضيات والخضار الخضراء، الأفوكادو والبروكلي، وملفوف بروكسل، واللفت، والمانجو، والبصل ، والبازلاء الخضراء، الأناناس، الفجل، السبانخ، الفراولة والطماطم.
– بثور قاسية تحت الإبط وفي الأرداف
السبب: نقص الفيتامين “إي”
الفيتامين “إي” يعد من مضادات الأكسدة للخلايا، وبالتالي يمنع تلف الخلايا بفعل الإنزيمات أو العوامل الخارجية. كما انه يحمي الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية. النقص في هذا الفيتامين تؤدي إلى نقص في زيوت الأوميغا، مما يظهر على شكل بثور على الذراعين والساقين.
المصادر الغذائية: الزيوت الباردة، الخضار الورقية الخضراء الداكنة، البقوليات، المكسرات، البذور، الحبوب الكاملة، الأرز البني، والبيض، وعشب البحر والحليب ودقيق الشوفان، واللحوم، وفول الصويا والبطاطا الحلوة والجرجير.
– الإلتهابات الصدرية والحلق المتكررة
السبب: الحاجة إلى فيتامين “أ”
الفيتامين (أ) ضروري للصحة والمرونة ضد عدوى الجلد الخارجي والأغشية المخاطية التي تبطن الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والمسالك البولية.
النقص في هذا الفيتامين يؤدي إلى تطور نزلات البرد وتحركها في الصدر والحلق. هذا الأمر يكمن علاجه في الإكثار في تناول الخضار واللحوم لإيصال المواد المغذية بكفاءة.
المصادر الغذائية: كبد الحيوان، زيوت كبد السمك والفواكه والخضراوات الخضراء والأحمر والبرتقالي والأصفر، المشمش، والقرنبيط، والجزر، والخوخ، الفلفل الأحمر، السبانخ، والجرجير.
ق.م
