مقدما المزيد من التنازلات لفرنسا مقابل أوراق خاسرة

عكاز ووجه شاحب.. وضع صحي متدهور لملك المخزن يقود المغرب نحو المجهول

عكاز ووجه شاحب.. وضع صحي متدهور لملك المخزن يقود المغرب نحو المجهول

طرحت الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي للمغرب، تساؤلات حول الخلفيات الغامضة لهذه الزيارة، كما كشفت عن وضع صحي متدهور للملك محمد السادس صدم المغرب وطرح عدة تساؤلات عن الجهات التي تسير البلد الغارق في الفوضى والاحتجاجات.

وفي خطوة استفزازية وضربا للقوانين الدولية، أعلنت فرنسا دعمها لما يسمى بـ”الحكم الذاتي للصحراء الغربية، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب الذي يواصل بيع كل مبادئه مقابل محاولة كسب أوراق خاسرة من الأساس. ومع ذلك، تثير هذه التطورات العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاتفاقات تعكس تنازلات جديدة من المغرب لصالح فرنسا، فمع كل استثمار جديد، يبقى السؤال قائمًا: ما هي الشروط التي قد تكون مرتبطة بهذه الاتفاقات، وما هي التنازلات المحتملة التي يمكن أن يقدمها المغرب في المقابل. تشير بعض التحليلات، إلى أن المغرب قد يكون قد قدم تنازلات سياسية معينة في إطار هذه الاتفاقات، خاصة في مجالات التعاون الأمني والدفاع. كما أن هناك مخاوف من أن هذه التفاهمات قد تؤثر على السيادة الوطنية للمغرب الغارق في الفوضى، خاصة فيما يتعلق بقضايا حساسة. وعاد الحديث مجددًا حول تدهور الحالة الصحية لملك المغرب محمد السادس، بعد ظهوره الأخير في مطار الرباط-سلا، مستندًا إلى عكاز، وبدت عليه ملامح المرض، وذلك أثناء استقباله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين الماضي. وظهر الملك المغربي في مقطع فيديو على غير العادة، حيث يسير مستندًا إلى عكاز، مما أثار تساؤلات في الأوساط المغربية حول حالته الصحية، خاصة بعد تأكيدات سابقة من الديوان الملكي المغربي بشأن خضوعه لتدخلات طبية. وفي ظل تزايد التقارير الإعلامية حول تدهور الوضع الصحي للعاهل المغربي، محمد السادس، يبدو أن البلاد تواجه أزمة غير مسبوقة تتجاوز حدود التعتيم الإعلامي الذي يفرضه القصر الملكي، مع ظهور الملك في مناسبات نادرة بشكل ضعيف ومرهق، تتعاظم التساؤلات حول قدرته على مواصلة حكمه وتأثير ذلك على استقرار المملكة، ما يُفاقم المخاوف من تصاعد الصراع على خلافته. فمنذ إصابة الملك محمد السادس بفيروس كورونا في 2022، بدأت تظهر علامات واضحة عن تدهور حالته الصحية. وتشير تقارير إعلامية إسبانية، من بينها “الكونفيدنسيال” و”Eleconomista”، سلطت الضوء على مشاهدته فاقدًا للوزن مع رعشات واضحة أثناء ظهوره العلني النادر. وأشار تقرير إسباني في أكتوبر 2024، إلى أن الملك يعاني من أمراض مناعية ذاتية تُسبب مشاكل في الغدة الدرقية، فضلاً عن إصابته بمرض تنفسي مزمن، يعيق تنفسه ويسبب له صعوبات كبيرة في الوقوف والحركة. كما نشرت وسائل إعلام مقاطع فيديو تُظهر الملك في استقباله لأحد المسؤولين المغربيين، وهو في حالة صحية متدهورة، بدا شاحب الوجه ومتجعداً وزاد هذا من التكهنات حول مدى خطورة وضعه الصحي، في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية في المغرب والتي تُندد بالتطبيع مع إسرائيل والأوضاع الاجتماعية المتدهورة. التعتيم الذي يفرضه القصر الملكي على صحة الملك، مع ندرة ظهوره العلني، أثار قلقًا متزايدًا حول قدرة النظام الملكي على الحفاظ على الاستقرار. خلال الأشهر الأخيرة، قلّص الملك محمد السادس بشكل ملحوظ من نشاطاته الرسمية، ما دفع مراقبين للتشكيك في قدرته على ممارسة مهامه السيادية. غياب الملك عن الساحة السياسية، في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات اجتماعية كبيرة، قد يؤدي إلى خلق فراغ في السلطة ويُضعف الثقة في استمرارية الحكم.

Morocco's King Mohammed VI (C), accompanied by Crown Prince Moulay El Hassan (C-L) and Prince Moulay Rachid (R), makes his way…Morocco's King Mohammed VI (C-R) accompanies France's President Emmanuel Macron (C-L) upon his arrival in the capital Rabat on…Morocco's King Mohammed VI (2nd-R) and France's President Emmanuel Macron (L) review the honour guard in the capital Rabat on…محمد السادس وماكرون خلال توقيع اتفاقيات مغربية فرنسية - AFP