عقب 17 عاما قضاها في سجون الاحتلال.. تعاطف واسع مع أسير محرر فقد ذاكرته

عقب 17 عاما قضاها في سجون الاحتلال.. تعاطف واسع مع أسير محرر فقد ذاكرته

 

تعاطف واسع ومشاعر حزينة سادت تغريدات نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي،السبت، بعد إطلاق سراح الأسير الفلسطيني منصور الشحاتيت عقب 17 عاما قضاها في سجون الاحتلال، وإصابته بفقدان للذاكرة جراء ذلك.

وكان الاحتلال قد أطلق سراح منصور الشحاتيت (35 عاما) من بلدة دورا بمحافظة الخليل أمس الخميس، بعد قضائه 17 في سجون الاحتلال، تعرض خلالها للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة، مما أصابه بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وأهله، مما أبكى جميع من كان في استقباله.

وتم الإفراج عن الشحاتيت من سجن النقب الصحراوي، ووصل إلى حاجز الظاهرية العسكري، واستقبله عدد كبير من الأهالي والمواطنين.

فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريحات صحفية، أن حالة الأسير المحرر هي دليل وبرهان لكل العالم وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان، بأن سياسة ونهج الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى يرتقى لمستوى الجريمة، مضيفة: “لا نبالغ إذا ما قلنا إنها جريمة حرب مكتملة الأركان”.

كثير من النشطاء أعربوا عن ألمهم للصور المتداولة والمقاطع التي أظهرت عدم تذكر منصور لوالدته وعائلته، بينما أكد البعض أن العزل الانفرادي من أقسى العقوبات على البشر، وأنها كفيلة بتغيير المتعرض لها إلى الأبد.

وتداول النشطاء مقطعا للشحاتيت وهو يتحدث عن أنه خرج من السجن، وهو “عزيز نفس وليس مذلولا”، وأنه حارب من أجل وطنه وأهله، مؤكدين أن السجن أفقده ذاكرته من شدة التعذيب، لكنه لم يفقده ذاكرة “العز والدفاع عن مقدساته وأرضه وأهله”.