عقب قرار إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية…واشنطن تفسح المجال لموسكو لحسم الأزمة السورية

elmaouid

قال عدد من الخبراء  إن قرار رئيس بلادهم دونالد ترامب، إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية، ربما يحمل مؤشرات تخلي واشنطن عن دعم المعارضة، لتفسح المجال أمام موسكو لإنهاء الحرب.

 

واعتبر الخبراء أن قرار وقف تسليح المعارضة يدل على أن واشنطن لم تعد  ترغب في الإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال دانييل سيروير، خبير شؤون الشرق الأوسط، أن الخطورة تتمثل في أن “واشنطن ببساطة تمنح الأزمة السورية للروس لحلها، فيما عدا المناطق الحدودية مع إسرائيل والأردن بالإضافة إلى الشمال الشرقي”.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الخطوة “ستدفع الكثير من المعارضين السوريين إلى الانضمام إلى قوى تحارب الأسد بما في ذلك المتطرفين، وربما سيهرب العديد منهم إلى خارج سوريا”.

واستبعد الأكاديمي الأمريكي احتمالية أن يكون أحد أسباب إلغاء البرنامج هو “تسريب المعارضة السورية للأسلحة التي قدمتها لها الولايات المتحدة إلى جماعات إرهابية”.

وفي تقرير بعنوان “التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في إستراتيجية ترامب إزاء سوريا”، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” قبل أيام، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين بارزين أن “إنهاء برنامج تسليح المعارضة السورية مرتبط بجهود ترامب بشأن تحسين العلاقات مع روسيا”، الحليف الأبرز لنظام الأسد.والجمعة الماضية، أعلن قائد القوات الأمريكية الخاصة الجنرال ريموند توماس، إنهاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) برنامجها لتدريب وتسليح فصائل المعارضة السورية، الذي بدأته قبل أربع سنوات، ونفى أن يكون القرار قد تم اتخاذه إرضاءً لروسيا. وبدأ برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، الذي تديره “سي آي إيه”، عام 2013، وقدم أسلحة وأموالًا وتدريبات لفصائل من المعارضة السورية بعد التحقق من أمرها.