أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها استضافت اجتماعاً ضم وزراء ليبيين، وممثلين عن المجتمع الدولي، وذلك لمناقشة آلية عودة الحياة لمدينة سرت، بعد تحريرها من تنظيم ” داعش” الإرهابي.
جاء ذلك في إفادة نشرتها البعثة الأممية، وذلك عقب أيام من إعلان قوات ” البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق الوطني، دحر التنظيم من المدينة. وقالت البعثة إنها استضافت الاجتماع ” للاتفاق حول الخطوات الواجب اتخاذها لكي تستعيد سرت (شمال وسط) عافيتها بعد عملية دحر داعش” ، دون تحديد هوية وعدد الوزراء أو الممثلين للمجتمع الدولي.وأوضحت البعثة، التي تعمل حاليا من تونس بسبب الاضطرابات الأمنية في ليبيا،
وناقض الاجتماع أيضاً خطوات عودة النازحين إلى سرت والاستجابة لاحتياجاتهم الأساسية، وأشارت مصادر مطلعة أن ممثلي المجتمع الدولي عبروا عن “استعدادهم الفوري للمساهمة في مجهودات إزالة الألغام، وإعادة الإعمار وتطلعهم إلى أن يعود الحكم المدني إلى سرت وأبنائها” . وكانت قوات ” البنيان المرصوص” قد أعلنت، طرد ” داعش” من منطقة الجيزة البحرية، آخر معاقل التنظيم بسرت، بعد أشهر من حملة عسكرية بدأتها ضده في ماي الماضي.يذكر انه مع انهيار آخر دفاعات تنظيم داعش الارهابي في معقله الليبي مدينة سرت هذا الأسبوع واحتفى مقاتلون من الجماعات المسلحة التي هزمت الارهابيين بنهاية معركة قاسية استمرت ستة أشهر برفع الأعلام الليبية فوق المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي كانت تشتهر في السابق بكونها مسقط رأس معمر القذافي، بينما اشتهرت في الآونة الأخيرة بأنها المعقل الرئيسي خارج سوريا والعراق لتنظيم داعش الارهابي من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع إنه في حين أن خطة السلام التي وُقعت قبل نحو عام قد تعثرت لا تزال الأسلحة تصل ليبيا كما يقف الاقتصاد على حافة ” الانهيار” ولا تزال الدولة “سوقا بشرية” للمهاجرين الذين يحاولون الوصول لأوروبا.وجرت الحملة في سرت بقيادة كتائب من مصراتة وهي ميناء مهم شرقي طرابلس. وشنت الكتائب هجومها في ماي عندما تقدم المتشددون شمالا إلى الساحل صوب مصراتة.وسارعت حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة لتولي القيادة غير أن سيطرتها كانت شكلية فقط على المقاتلين على الأرض الذين كان بعضهم يتبنى أجندات مختلفة بعيدا عن الحملة في سرت.وكانت الكتائب تأمل أن تنتهي المعركة خلال أسابيع، لكن تقدمها تعثر مع استخدام داعش الارهابي للقناصة والمفجرين الانتحاريين والألغام.