لم تمر حادثة الشجار بين مدرب مولودية الجزائر كمال مواسة ولاعبه عبد الملك مقداد، خلال مواجهة الفريق في ذهاب الدور التمهيدي الأول لكأس الكاف، الأحد الفارط بغانا أمام نادي بيشام الغاني، مرور الكرام على مسؤولي قطاع الرياضة في الجزائر، بعد أن أصدرت وزارة الشباب والرياضة بيانا يحمل الكثير من التوجيهات التحذيرية لمسؤولي الأندية وممثلي الجزائر في المنافسات الدولية.
وكان اللاعب المغترب دخل في اشتباك مع مدربه بعد تغييره بزميله عواج في الشوط الثاني في لقاء بيشام الأحد، ما استدعى تدخل الاحتياطيين وحتى الشرطة الغانية، قبل أن يتجدد الشجار بين الرجلين عقب تعديل سوقار للنتيجة، وهذا بعد أن أشار مواسة للاعبه بأن تغييراته أعطت ثمارها وبأن وجوده داخل الميدان (يقصد مقداد) لم يفد الفريق في أي شيء.
وتسبّب الشجار في توقيف المواجهة وتدخل الشرطة، ما شكل فضيحة كبيرة للمولودية، خاصة أن اللقاء جرى بحضور السفير الجزائري في غانا، كما استغرب الغانيون حدوث هذا الأمر بين لاعب ومدرب، وهذا في سابقة لم يتعودوا عليها، وهي الحادثة التي دفعت الوزارة إلى التدخل وإصدار هذا البيان “التحذيري” بعد أن أضرت الصور المتعلقة بالحادثة بصورة الجزائر خارجيا.
ودعا بيان وزارة الشباب والرياضة، الذي تحصلت “الموعد اليومي” على نسخة منه، المسؤولين والرياضيين والمدربين وأعضاء الطواقم الإدارية، إلى ضرورة الالتزام بالتصرفات المثالية المتضمنة لاحترام قواعد الروح الرياضية والمبادئ السامية للرياضة خلال المنافسات الدولية.
وأشار بيان الوزارة بشكل غير مباشر لحادثة شجار مواسة ومقداد، التي وصفها المتابعون بالفضيحة الكبيرة، عندما جاء فيه: “تبعا للأحداث والانحرافات الخطيرة التي صاحبت مشاركة بعض الوفود الرياضية في الخارج (تقصد فريق مولودية الجزائر).. تدعو الوزارة الجميع إلى احترام قواعد الروح الرياضية والمبادئ السامية للرياضة”.
ولم تتوقف هيئة الوزير الهادي ولد علي عند هذا الحد وحذرت الوفود الرياضية الجزائرية من تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا، لأنها تشوه صورة الجزائر.
وجاء في البيان: “تدعو الوزارة كل الفاعلين في الحركة الرياضية الجزائرية إلى ضرورة القضاء على مثل هذه التصرفات التي تشوه صورة الجزائر في المحافل الدولية..”، علما أن إدارة العميد لم تفصل بعد في العقوبة التي ستسلطها في حق اللاعب مقداد، خاصة بعد التصريحات غير المفهومة لعمر غريب، التي رفض خلالها الحديث عن طرد لاعبه رغم فداحة الخطأ، الذي ارتكبه بغانا، في حين طالبت بعض الأطراف بمعاقبة المدرب مواسة أيضا لأن تصرفه لم يكن مثاليا بدوره، وكان من الأجدر له أن يتحفظ على ذلك ويكتفي باتخاذ إجراءات عقابية في حق لاعبه بدل استعراض عضلاته في منافسة دولية.