عقب تكليف مؤسسة خاصة لإعادة تأهيلها… مصير مجهول يواجهه عمال حديقة “الوئام”

elmaouid

يتخوف العديد من العاملين بحديقة التسلية والحيوانات “الوئام” ببلدية بن عكنون بالعاصمة، من مصيرهم الذي بات يكتنفه الغموض، عقب تسليم مشروع اعادة تهيئة الحديقة إلى شركة خاصة، ليتم غلقها في الأيام

القادمة، ما أدى بهم لمطالبة المسؤولين بفتح قنوات الحوار وإيجاد حل لوضعيتهم المهنية.

وأبدى العديد من العاملين بالحديقة سواء أعوان الأمن وحتى التجار المالكين للنوادي والمقاهي بداخلها، تخوفهم من قرار غلق الحديقة لمدة ثلاث سنوات، لإعادة تأهيلها من جديد، بعد أن فشلت سلطات ولاية الجزائر في ضمها إليها وتسييرها مثل ما فعلت مع حديقة التجارب “الحامة” و”بارك دنيا” بأولاد فايت، مشيرين إلى أن القرار الذي اتخذته السلطات ويرتقب الانطلاق في تطبيقه على أرض الواقع في غضون أيام قليلة، سيؤثر على نشاطهم التجاري ومستقبلهم المهني، الذي بات غير معروف في الوقت الحالي، أين أكد البعض منهم، أن المسؤولين على الحديقة أعلموهم بالخبر، دون تحديد مصيرهم وكيفية التعامل معهم مستقبلا، وهو ما أدى بهم لمطالبة السلطات المعنية بالتدخل وفتح قنوات الحوار معهم من أجل شرح وضعيتهم المستقبلية والتكفل بهم، لاسيما بالنسبة لأعوان الأمن، آملين في تحسين وضعيتهم المالية مستقبلا بعد أن تكفلت مؤسسة تابعة للدولة بتسيير الحديقة، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي يعانونها مع المسيرين الحاليين، والتي أثارت غضبهم لدرجة تنظيمهم للعديد من الوقفات الاحتجاجات للمطالبة برحيلهم ومعاقبة المتقاعسين منهم.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن طالبت مصالح ولاية الجزائر برئاسة مسؤولها التنفيذي، عبد القادر زوخ، بإلحاق حديقة “الوئام” بولاية الجزائر، التي تتكفل بتسييرها عن طريق إحدى مؤسساتها الولائية، وهي المطالب التي ألحّت عليها في العديد من المناسبات من أجل رد الاعتبار للحديقة التي عرفت تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة وأدى ذلك إلى تآكل وقدم ونهاية صلاحية كل الألعاب المتواجدة بها، الأمر الذي جعلها تشكل خطرا على مستعمليها، غير أن الحكومة قررت في الوقت بدل الضائع تكليف مؤسسة أخرى عوض مصالح زوخ بعد أشهر من المد والجزر مع مصالح وزارة الفلاحة التي كانت الحديقة تحت وصايتها، ليحدد غلقها بالمدة التي تم ذكرها أعلاه والعمل على اعادة تأهيلها من جديد لتكون كالحدائق العالمية.