عظات وعبر من أحاديث سيد البشر

عظات وعبر من أحاديث سيد البشر

روى البخاري رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس الغنى كثرة العرض وكلن الغنى غنى النفس”. وقال صلى الله عليه وسلم: “لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيء ارصده لدين”.

 

إن العظة أيها القارئ في هذين الحديثين النبويين الصحيحين هي كما يلي:
1- عن الغني هو الاستغناء عن الغير وعدم الحاجة إليه لا يكون بكثرة الأموال على اختلافهما وتنوعها؛ إذا كم من الأموال لا يخلو من حاجة إلى غيره، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال ليس على الغني كثرة العرض وكلن الغنى غنى النفس، والنفس الغنية هي التي لا يمد صاحبها يده على غير ربه عز وجل، فقد يجوع ويعرى ولا يطلب من مخلوق طعاما ولا كساء ويصبر ويدعو الله، والله يسد حاجته بما يشاء وستخيره له من عباده.

2- الترغيب في الإنفاق والترهيب من الامتناع، والمنفقون مرضى عنهم والممسكون مذمومون، ومغضوب عليهم إذا لم ينفقوا ما وجبت نفقته من زكاة وغيرها من النفقات الواجب إنفاقها كالنفقة على الزوجة والولد والضيف والجائع من المسلمين.

3- وجوب تسديد الديون والعناية بذلك إذ المدين المفرط في تسديد ديونه يحجب عن رحمة الله تعالى حتى يسدد دينه إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي على ميت عليه دين إلى أن وجد له مال فكان يسدد دين الميت ويصلي عليه.

العلامة أبو بكر الجزائري