تلاحق لعنة الإصابات العديد من لاعبي المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، ما قد يخلط حسابات الناخب الوطني، جمال بلماضي قبل تربص شهر مارس المقبل، والذي سيعرف إجراء لقاءين، الأول رسمي أمام غامبيا في الجولة الأخيرة من تصفيات “كان 2019” والثاني ودي أمام تونس، يومي 22 و26 مارس على التوالي، خاصة أن مدرب “الخضر” يعتبر تلك الفترة تجريبية للاستقرار على الأسماء التي ستشارك بنسبة كبيرة في كأس إفريقيا بمصر شهر جوان المقبل.
وكان يوسف عطال، نجم نيس الفرنسي، تعرض لإصابة عضليّة خلال المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري الفرنسي أمام ليل، والتي سيغيب على إثرها عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع بسبب معاناته من إصابة على مستوى العضلة الخلفية لفخذه الأيسر، حيث خضع لفحص بأشعة الرنين المغناطيسي بإمارة موناكو، أثبت إصابته بتمزق بالعضلة الخلفية لفخذه الأيسر، سيتطلب العلاج والراحة لمدة 3 أسابيع، ويغيب عطال عن نادي نيس منذ يوم الجمعة الماضية، بعد خسارة فريقه نيس 4/0 أمام ليل، وسيتواصل غيابه 3 أسابيع قبل أن يتمكن من استرجاع عافيته ولياقته، وبالرغم من ابتعاد عطال عن المنافسة طيلة هذه المدة، إلا أنه سيكون بإمكانه العودة إلى الملاعب مطلع شهر مارس المقبل، إذ سيكون جاهزا لخوض المباريات مع فريقه نيس، وكذا المنتخب الوطني الذي سيواجه غامبيا في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وكذا تونس في مباراة ودية نهاية نفس الشهر ولو بجاهزية بدنية ناقصة.
ويعاني رامي بن سبعيني، مدافع نادي رين الفرنسي، هو الآخر من إصابة على مستوى العضلة الخلفيّة، منعته من المشاركة في المباريات الثلاث الأخيرة لفريقه، وسبقهما مهدي تاهرات، نجم لانس الفرنسي، الذي تعرّض لإصابة خطيرة على مستوى الركبة ستبعده عن الملاعب لمدة شهرين آخرين على الأقلّ، كما يعاني الثنائي نبيل بن طالب ويوسف بلايلي من إصابات منعتهما من الظهور بأفضل مستوياتهما طوال الفترة الأخيرة، وتأتي كل هذه الإصابات لتعقّد من مهمة جمال بلماضي مدرب “الخضر”، أسابيع قليلة قبل فترة التوقف الدولي المقبلة، خاصة أن الأسماء المذكورة تحولت إلى خيارات أساسية بالنسبة له، ما عدا بن طالب الذي خرج من حساباته في الفترة الأخيرة.
ويحتاج بلماضي لتجربة معظم اللاعبين خلال المواجهتين أمام غامبيا وتونس، خاصة أنهما سيكونان الاختبارين الأخيرين لـ “الخضر”، قبل بدء التحضيرات لكأس أمم إفريقيا مصر 2019، ويعوّل “محاربو الصحراء” على الفوز بالمسابقة الأبرز في القارة من أجل المصالحة مع الأنصار، الغاضبين عليه بسبب المستويات الضعيفة التي قدّمها في تصفيات كأس العالم روسيا 2018.
أمين. ل