من كمبالا، حملت كلمة وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، دعوة صريحة لإعادة إحياء روح باندونغ في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، مؤكدًا أن حركة عدم الانحياز مدعوة اليوم لتوحيد صوتها من أجل صياغة نهج جديد يوازن بين ضرورات الأمن ومتطلبات التنمية في عالم تتزايد فيه الانقسامات والاختلالات.
أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, من عاصمة أوغندا, كمبالا, أن حركة عدم الانحياز “مطالبة اليوم بإعلاء صوتها في سبيل تأكيد حتمية تبني نهج جديد للتكفل بالإشكاليات المرتبطة بثنائية الأمن والتنمية”. وفي كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الـ19 لحركة عدم الانحياز, الذي يعقد تحت عنوان “تعميق التعاون من أجل رخاء عالمي مشترك”, والذي يشارك فيه بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قال السيد عطاف أن “روح ومبادئ باندونغ تجد ترجمتها في الشعار الذي اختارته الرئاسة الأوغندية عنوانا لهذا الاجتماع”, مشيرا إلى أن الحركة “مطالبة اليوم بإعلاء صوتها في سبيل تأكيد حتمية تبني نهج جديد للتكفل بالإشكاليات المرتبطة بثنائية الأمن والتنمية”. وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذا النهج يجب أن يقوم على “إعادة بناء جسور الثقة بين الشمال والجنوب من خلال شراكات تبنى على المساواة السيادية والاحترام المتبادل والتعاون المثمر في مواجهة أساليب الهيمنة والتبعية والإقصاء وأن يقوم أيضا على إصلاح الاختلالات البنيوية للمنظومة الدولية, بدءا بمجلس الأمن الأممي ومرورا بالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي ووصولا إلى منظمة التجارة العالمية”. كما يجب أن يقوم هذا النهج -يضف وزير الدولة- على “تجسيد كل الالتزامات الدولية المتعلقة بدعم التنمية المستدامة : التزامات تمويل التنمية ومعالجة أزمة المديونية وضمان العدالة المناخية وتعزيز الحوكمة الرشيدة وكذا دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا للدول النامية”.
أ.ر