شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة “الإفريقية-الروسية”، حيث أجرى محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه الأفارقة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الإقليمية والدولية.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية، التقى عطاف بنظيره الموريتاني، حيث تم التطرق إلى القضايا المطروحة على مستوى الاتحاد الإفريقي، في ظل الرئاسة الحالية لموريتانيا للمنظمة القارية. وتأتي هذه المناقشات، في إطار دعم الجزائر للتعاون الإقليمي وتوحيد الجهود لحل التحديات التي تواجه القارة. كما تناولت المحادثات مع وزير الخارجية الإثيوبي، التحضيرات للدورة المقبلة للجنة التعاون المشتركة بين الجزائر وإثيوبيا. وأكد الجانبان، على أهمية التنسيق المشترك فيما يتعلق بالاستحقاقات المنتظرة في الاتحاد الإفريقي، مما يعكس رغبة البلدين في تطوير علاقات استراتيجية تسهم في استقرار القارة. وفي لقاء آخر، بحث الوزير عطاف مع نظيره الرواندي سبل تعزيز الاستحقاقات الثنائية وتطوير العلاقات بما يعكس الاهتمام الذي يوليه رئيسا البلدين لهذا التعاون. وقد أظهرت المباحثات، حرص الطرفين على تنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. أما على صعيد العلاقات مع بوركينا فاسو، فقد تناول الجانبان مستجدات الأوضاع في المناطق المشتركة بين البلدين، مع التأكيد على أهمية تعزيز الديناميكية في العلاقات الثنائية من أجل تحقيق مصالح مشتركة تخدم شعبي البلدين. وفي سياق آخر، عقد الوزير عطاف لقاءً مع نظيره من دولة بنين، حيث ناقشا سبل ترقية التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي، التي تشهد تحديات أمنية وسياسية تستدعي تنسيقاً مستمراً بين دول المنطقة. وتعكس هذه الاجتماعات، حرص الجزائر على بناء شبكة شراكات قوية مع دول القارة، وتعزيز دورها كطرف فاعل في صياغة الحلول لقضايا إفريقيا الأمنية والتنموية، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها القارة السمراء.
محمد بوسلامة
