شارك عضو مجلس الأمة وعضو برلمان البحر الأبيض المتوسط، السيد الهاشمي دبابش، الجمعة، في ندوة دولية نظمت عبر تقنية التحاضر عن بعد، خصصت لمناقشة موضوع: “مبادئ فاليتا بشأن الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب ومعالجة الاتجاهات الجديدة والناشئة في الأنشطة الإرهابية”.
وجاء تنظيم هذه الندوة، في إطار رئاسة برلمان البحر الأبيض المتوسط لآلية الأمم المتحدة لتنسيق الجمعيات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب، وسعت إلى تسليط الضوء على مبادئ فاليتا، لا سيما المبدأ 28 الذي يعترف بالدور المحوري للبرلمانيين في تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات المعنية بمكافحة الإرهاب، من خلال الاطلاع على التطورات الجديدة في الظاهرة، ومناقشة تداعياتها على السياسات الوطنية والدولية، وتعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانيين. وفي مداخلته خلال أشغال الندوة، أكد السيد دبابش أن مواجهة اللاأمن والإرهاب، بالتوازي مع تنشيط التنمية المستدامة، يستوجب تنسيقا دوليا فعالا وتحملا جماعيا للمسؤولية، داعيا إلى تشديد القوانين لمحاربة مصادر تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه. وشدد على أهمية دعم الدول الإفريقية ومساندتها في معركتها الأمنية، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتوترة، من خلال تعزيز قدراتها وتجنب تحويل أراضي الشركاء الدوليين إلى منصات للتحريض أو الدعم غير المباشر للنشاطات الإرهابية. كما دعا السيد دبابش، إلى استثمار أكبر في التنمية الاقتصادية داخل القارة الإفريقية، باعتبارها المدخل الأساسي لأي استقرار دائم، مشيرا إلى أن التجربة الجزائرية تبرهن على أن التنمية والسلم مترابطان. وفي هذا السياق، استعرض عضو مجلس الأمة أبرز محطات المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، والتي تكللت بالانتصار عليه بفضل تضحيات الشعب وإجراءات الدولة الحكيمة، التي بدأت بقانون الرحمة، ثم قانون الوئام المدني، لتتوج بميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وأبرز أن الجزائر، بعد تجاوزها للمحنة، تعمل على نقل تجربتها إلى جوارها الإفريقي المباشر، في إطار روح التضامن والتعاون، لتكون دليلا استرشاديًا في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
محمد بوسلامة
