لجزائر- كشف عضو رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي وممثلها بالجزائر كمال شكات، الجمعة، بنواكشط أن الجزائر واعية بضرورة تحيين ومواكبة التعليم الديني وفق التحولات الراهنة.
وذكر شكات في تصريح للصحافة على هامش أشغال الورشة الدراسية والتكوينية حول “مناهج تعليم التربية الدينية بمدارس منطقة الساحل” أن “الجزائر واعية بضرورة تحيين ومواكبة مناهج ومحتويات تعليم التربية
الدينية وفق التحولات الراهنة” مؤكدا أنه “بالرغم من أنه يبقى المزيد من العمل الذي ينبغي إنجازه في مجال تطوير وتحيين مناهج ومحتويات التربية الدينية بالمدارس في الجزائر إلا أن التزام الدولة بمؤسساتها ومنظوماتها العلمية والأكاديمية والاجتماعية يعد مؤشرا جد إيجابي لبلوغ هذه الأهداف”.
وثمن المتحدث بالمناسبة شساعة الورشة المفتوحة بالجزائر حول تطوير هذا المجال الذي تصبو من خلاله الدولة إلى تحصين الشباب وحمايتهم من جميع منابع التطرف والغلو والتعصب، مشيدا في الوقت ذاته بالانفتاح على العلماء والخبراء في الشأن الديني والاجتماعي على غرار السوسيولوجيين ومختصين في علم النفس والأنتربولوجيا.
ودعا في السياق ذاته الى إعادة قراءة متأنية لمناهج ومحتويات تعليم التربية الدينية بمدارس منطقة الساحل على غرار باقي جهات العالم مع الأخذ بعين الاعتبار إسقاطات وتأثيرات العولمة والأنماط التي تشتغل في كنفها وبشكل منظم ومسطر التيارات التي تستهدف زرع بؤر التوتر والعنف والإرهاب من خلال زرع بذور التطرف الفكري والديني.
يذكر أن أشغال هذه الورشة التي تتواصل في يومها الثاني على التوالي والأخير تتميز بالاستماع الى اقتراحات وتصورات وتجارب باقي أعضاء المكتب التنفيذي لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل حول “ترقية مناهج تعليم التربية الدينية في المدارس” حيث من المقرر أن تخلص الورشة إلى تبني توصيات.