* استخدام أمريكا لحق الفيتو يعد تعميقا للأزمة الإنسانية
——————————————————————-
أوضح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر، محمود أبو زبيدة، إن الاستراتيجية العسكرية للمنظومة الصهيونية المدعومة أمريكيا من خلال استخدام الولايات المتحده الأمريكية لحق الفيتو في مجلس الأمن، يعد تعميقا للأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن محاولة إفراغ غزة من بعدها المقاوم ومن مضمونها العربي وعزلها إقليميا ودوليا من أجل تمرير مشاريع التهجير والتصفية وتطبيق العقيدة الصهيونية لمفهوم التهجير بشكلها الإجرامي يعد انزلاقا خطيرا في تاريخ البشرية.
وقال أبو زبيدة في تصريح للموعد اليومي، إن مجلس الأمن، بات عاجزا عن تطبيق قراراته السيادية، بسبب الدعم الأمريكي القانوني والسياسي وانحيازها الكلي للمنظومة الصهيونية، معتبرا أن أمريكا برئاسة جو بايدن باتت جزءا أساسيا من هذه الحرب بعد ضلوعها في المجازر والجرائم من خلال توفير كافة وسائل الصمود للكيان الصهيوني بغية استمرار الحرب. وتأسف محدثنا، من تخاذل العرب وصمت الدول المطبعة التي تعطي الشرعية للكيان بارتكاب المجازر، مبرزا أن الدور المخزي الذي تمارسه الإمارات من خلال خطها البري لدعم اقتصاد الكيان الصهيوني يعد جزءا من الجريمة ومحاولة لإنهاء القضية الفلسطينة وتصفيتها. ومن وجهة نظر محدثنا، فإن نتنياهو سيضطر مجددا للقبول بالهدنة من خلال الصمود الفلسطيني والثبات على الموقف والمظاهرات الكبيرة وغير المسبوقة لأهالي الأسرى لدى المقاومة، وبالتالي تراجع خياره العسكري بما يعجل في سقوط حكومته وغيابه هو وغالانت وسموتريتش وبن غفير عن المشهد السياسي. وبخصوص المقاومة وقدراتها التسليحية والعسكرية ومدى تأثيرها بالميدان، أفاد أبو زبيدة، أن ما وُصف بأنه أكبر فشل أمني واستخباراتي وعسكري للمنظومة الصهيونية منذ حرب أكتوبر 1973، لم يكن مجرد مباغتة ممتازة، بل خطة مركبة استمرت لمدة عامين، بدأت بذكاء استخباراتي من ناحية حماس بحيث أقنعت استخبارات الكيان أنها أُنهكت من القتال، بينما يقوم مئات المقاتلين بتدريبات متقدمة لما سيصبح فيما بعد عملية “طوفان الأقصى”. وكشف محدثنا، أن معركة “طوفان الأقصى” فاجأت العالم وجيش الاحتلال بعد اتضاح امتلاك كتائب القسام، والأذرع العسكرية الفلسطينية، ترسانة متنوعة من الأسلحة المتطورة نسبيًا، والتي وصل مداها إلى عدة مناطق في غلاف غزة. وأكد القيادي بالجبهة الشعبية، أن الأسلحة التي بحوزة المقاومة أظهرت -مرة أخرى- تطور الاستراتيجية العسكرية لكتائب المقاومة الفلسطينية بمختلف ألوانها السياسية، التي تمكنت من العمل على تصنيع أسلحة محليًا وتطوير أخرى، على الرغم من الحصار المفروض عليهم منذ أعوام، يضيف محدثنا. وأبرز ذات المصدر، أن استمرار إطلاق المقاومة للصواريخ، رسالة سياسية مفادها أن المقاومة التي تستطيع إطلاق صواريخ في ظل الحصار الجوي والبري وتوغل الدبابات في العملية البرية تعد مقاومة شرسة لا يمكن أن تتراجع أو تنكسر، مضيفا أن انتصار المقاومة بات قريبا على أيدي المجاهدين وسيجبر العدو على الخضوخ لشروط المقاومة والجلوس مرغم عن انفه على طاولة المفوضات، على حد قوله.
عبدالله بن مهل