عصفـور شـرق زنجـي
يرسم جسد قصيده
عيناها تسكن موطني
راح يدندن بريشته على مسمعي
يحكي عن أسطورة حدثت في بلدي
قلت حدثني عنها
قال دعيني أزاحم مجلس تقاسمها الجميلة
ورائحة عطرها التي أغمت معصمي
دعيني أتحدث
عن الزغاريد التي ترحل إليها
لتحنط عقديها
وأساور المرمر الممددة على يديها
والأغصان العالقة بشعرها الأسود الليلي
اتركي مخيلتي تنام
في شاطئ مرجانها القزحي
دعيني أجلد من أجلها
من أجل امرأة جميلة تسكن كل ثورتي
دعيني أموت
في تابوت رضع الصمت المجنون
الملغم في قريتي
سألته..
من تكون
قال..
هي كل نساء الحفلة
كل عيون الغجر
هي الليل..
بل هي القمر..
بعدها اختفى الزنجي في دهاليز المطر
بحثت عنـــه
ناديتــه
سألت أوراق الشجر
قلبت فتات الحجر
فلم أر…….
غير بقايا قصيدة
وريشة مكسورة
قتلها البرد….
وخنقها زفير المطر.
بقلم: عربية معمري – بسكرة-