عرفت أسعار اللحوم البيضاء بمختلف أسواق وقصابات ولاية بومرداس، قبل أيام فقط من نهاية شهر رمضان الجاري، ارتفاعا كبيرا، تفاجأ له مواطنو الولاية، خاصة وأن أسعارها كانت في متناول الجميع في الأيام الأولى من هذا الشهر الكريم، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الدجاج ومن المسؤول عن ذلك، خاصة وأن العديد من الأسر، خلال الشهر الكريم، تعتمد عليه كثيرا في تقديم مختلف الوجبات تعويضا للحوم الحمراء التي تعدت السقف مؤخرا، إلا أن ارتفاع أسعارها الذي سيستمر حتما إلى غاية نهاية هذا الشهر سوف يجعل المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط يعجزون عن اقتنائها.
“الموعد اليومي” كانت لها جولة استطلاعية إلى بعض الأسواق والقصابات المنتشرة بإقليم ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة ببغلية وكاب جنات، أين لاحظت الارتفاع المفاجئ لأسعار اللحوم البيضاء قبل أسبوع من نهاية شهر رمضان الجاري، حيث قفز سعر الدجاج من 230 دج للكيلوغرام الواحد إلى 380 دج دفعة واحدة، وهو ما لم تتقبله الأغلبية خاصة العائلات ذات الدخل المتوسط باعتبارها كانت تلجأ إليه هروبا من أسعار اللحوم الحمراء التي لا تتناسب مع قدرتها الشرائية، متسائلة عن الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار الدجاج، محمّلة المسؤولية الكاملة لمديرية التجارة وقمع الغش التي لا تقوم بتكثيف زيارتها إلى مختلف الأسواق والقصابات من أجل ردع التجار الذين في كل مرة يرفعون الأسعار كما يحلو لهم دون الاكتراث للقدرة الشرائية للمستهلكين و ذوي الدخل المتوسط.
وخلال ذات الجولة كان لنا حديث مع بعض المستهلكين الذين وجدناهم بالسوقين، أين ذكرت لنا السيدة “سميرة” من كاب جنات أنها تفاجأت لارتفاع سعر اللحوم البيضاء خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، في الوقت الذي كانت مع بدايته بأسعار مكنت الجميع خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط من استهلاكها، ومن شأن تلك الزيادات أن تجعل الكثيرين يعزفون عن اقتنائها خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، لاسيما أنه يكثر الإقبال عليها، فهي القوت اليومي للعائلات المتوسطة التي تعجز عن اقتناء اللحوم الحمراء البعيدة كل البعد عنها في ظل أسعارها المرتفعة جدا و التي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من العائلات، في حين قال آخر من بغلية إن أسعار الدجاج ارتفعت كثيرا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، محمّلا المسؤولية للمسؤولين المعنيين الذين تركوا التجار يتلاعبون بالسوق والأسعار كما يحلو لهم.
في حين طالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة فرض الرقابة على تلك النشاطات التجارية من حيث الأسعار المتداولة، لمنع التجار من تسليط جشعهم على المستهلكين الذين يبقون لا حول ولا قوة لهم من تلك الزيادات العشوائية التي يقوم بها التجار في عز شهر رمضان وتوقف العديد من المواطنين عن العمل في ظل تدابير الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس “كورونا”.
أيمن. ف