تحل هذا السبت الذكرى الـ 44 لاندلاع الكفاح المسلح وسط تشبث وإصرار الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه المشروع في الحرية والاستقلال . وتمر هذه المناسبة الخالدة التي تعد استمرارا على نهج الكفاح الوطني الذي رسمه الشهداء حتى تحقيق النصر والوفاء لعهدهم والسير على خطاهم” يقول بيان أمانة التنظيم السياسي بالمناسبة.
وجاء في بيان الأمانة التنظيم السياسي الصحراوي التأكيد على التشبث بالكفاح الوطني من أجل حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال كما دعا البيان بالمناسبة كافة مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “جبهة البوليساريو ” الى وحدة الصف وتقوية عوامل الصمود ، والاستمرار في الدفاع عن حقنا المشروع في قيام الدولة الصحراوية المستقلة .وأشار البيان الى أن أربعة عقود من الكفاح الوطني على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والدبلوماسية وفي مجال بناء وترسيخ أسس الدولة الصحراوية ومؤسساتها ، فترة تحقق فيها الكثير من المكاسب والانتصارات بفضل التضحيات الجسام والجهود المتواصلة والعمل الدؤوب على طريق تجسيد اهداف الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، هذا بالإضافة الى فدرة الثورة الصحراوية على الاستمرار والبقاء بفضل صمود شعبها واستعصاءه على الابتلاع وقدرته على تجاوز المصاعب والتغلب على المخاطر والتحديات التي تفشل مؤامرات ورهانات الاحتلال .وفي السياق استعرض ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا أبي بشرايا البشير المسار التاريخي والقانوني للقضية الصحراوية على هامش عرض الفيلم الفرنسي “قل لهم أنني موجود” بمدينة بوردو الفرنسية وقدم الدبلوماسي الصحراوي تعريف شامل لرائدة كفاح الشعب الصحراوي وممثله الشرعي “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب”، معرجا على الوضع القانوني للإقليم كونه غير مستقل، إضافة إلى المسار التاريخي للقضية الصحراوية مشيرا في السياق ذاته إلى السبب الرئيسي لتواجد الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية الممثل في خيرات الشعب الصحراوي، والدعم المطلق الذي تقدمه فرنسا للنظام المغربي في كل القرارات الأممية وحقوق الإنسان وفي السياق نفسه، قدمت عضو جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، السيدة ماري تيريز لمحة حول عمل الجمعية لصالح القضية الصحراوية على مستوى فرنسا ولمخيمات اللاجئين الصحراويين والأرض المحتلة، مقدمة للحضور شهادة حول واقع حقوق الإنسان بالجزء المحتلة من الإقليم خاصة الهجوم العسكري على مخيم أكديم إزيك وجلسات محاكمة المجموعة. وشهدت الأمسية هذه حضور كبير لمختلف شرائح المجتمع المدني الفرنسي، تجاوب بشكل كبير مع المحاضرة والفيلم الوثائقي الذي يحكي فصل من المقاومة المدنية السلمية بالصحراء الغربية .