عشق القراءة وبكى زوجته قبل وفاته.. صفحات مضيئة من حياة الراحل عزت العلايلي

عشق القراءة وبكى زوجته قبل وفاته.. صفحات مضيئة من حياة الراحل عزت العلايلي

في أحد لقاءاته الفنية كشف الفَنّان الكبير الراحل عزت العلايلي عن أهم طقوسه اليومية قائلاً إنه ليس من هُواة السهرات والوجود كثيراً في المناسبات والتجمعات الفنية، كاشفاً عشقه للهدوء والقِراءة ومتابعة الأحداث الفنية والإخبارية بالتلفزيون، كما أنه يقضي كثيراً من الوقت في قراءة القرآن الكريم الذي لا يفارق غرفته، سواء كانت غرفة مكتبه التي يقضي فيها معظم ساعات النهار أو بغرفة نومه.

عزت العلايلي الفَنّان الراحل لم يكن طوال الفترة الماضية مختفياً عن الأضواء، لكنه كان حريصاً على الوجود مع الجمهور باستمرار والتفاعل معهم، وحضور المناسبات الفنية السعيدة والحزينة الخاصة بأصدقائه، لمساندتهم، وكان آخر تلك المناسبات الحزينة التي ظهر فيها كانت جنازة السيناريست الراحل وحيد حامد في بداية جانفي الماضي، حيث كان من أوائل الحضور في الجنازة.

وظهر الفَنّان عزت العلايلي في جنازة صديقه وحيد حامد وهو يجلس بجانب الكاتب بشير الديك، مرتدياً الكمامة الطبية، والحزن يكسو ملامحه، وفي منتصف شهر يناير الماضي، أي قبل أسبوعين تقريباً حل ضيفاً أيضاً على الفَنّانة إسعاد يونس في برنامجها الشهير “صاحبة السعادة”، وتصدر الترند وقتها بسبب حديثه المؤثر عن زوجته الراحلة واشتياقه لها.

وبكى الفنان الراحل في أكثر من مناسبة على وفاة زوجته التي كان دائم الإخلاص والوفاء لها قائلاً: “ماكنتش متخيل إنها تسيبني… وساعات وأنا لوحدي في البيت أسمع صوتها وأقوم من النوم على صوتها… ربنا يرحمها أعطتني كثيرا جداً جداً… لا أستطيع أن أوفيها حقها”، حيث أشار إلى أن زوجته الراحلة كان لها الفضل في كل شيء في المنزل وتربية أبنائهما، وأنّه لم يكن يصبح شيئا في حياته لولا زوجته. كاشفاً أنّها تعرف كل شيء عنه وعن الأسرة وتتولى أمور الجميع.

وأثر حديث الفَنّان عزت العلايلي المبكي عن زوجته في قلوب الجمهور، واعتبروه نموذجاً للإخلاص والوفاء لمن حوله، سواء كانت زوجته الراحلة، أو حتى أصدقاءه الذين حرص على مدار حياته على مساندتهم في السراء والضراء ومساندة عائلاتهم أيضاً.

وفي لقاء إعلامي مع إسعاد يونس قال عزت العلايلي إنّ “أسعد أوقات حياتي عندما أتذكر الأعمال الفنية التي قدمتها مسبقاً، والتي كانت بصمات جلية في مسيرته الفنية، ومن أهم تلك الأعمال المحببة إلى قلبي فيلم (الأرض) الذي احتفظ بصور كثيرة منه حتى الآن”، متابعاً: “لقد قمت بتكبيرها أيضاً لما يحمله هذا الفيلم تحديداً من مكانة خاصة بقلبي والذي قدمت من خلاله شخصية (عبد الهادي)، حيث أخذ الجمهور المصري والعربي يناديني بنفس الاسم في كل مكان كنت أسير فيه سواء بمصر أو خارجها”.

يشار إلى أنّ آخر ظهور تلفزيوني للفَنّان الراحل كان في مسلسل “قيد عائلي” الذي عرض عام 2019. والذي شَارك في بُطولته كل من ميرفت أمين والفَنّانة بوسي والفَنّان صلاح عبد الله وصبري فواز ودنيا ونضال الشافعي وسيمون ودينا فؤاد ومن تأليف محمد رجاء، وميشيل نبيل، وإخراج تامر حمزة.