شيء ما يشدني
أهي أصفاد فولاذية
أهو حبل غليظ
يمنع أناي من التحرر
أم طلاسم سحر تكبلني
أميل إلى الفضاء الأزرق
أبحث عن ملامح وجهك
أبحر في عينيك
وثغرك بلهفة يشربني
أمد إبهامي إلى شفتيك
لزج ملمسهما
كزجاج الكومبيوتر
وصمت اجتاحك يقتلني
أضرب لوحة المفاتيح
أعود لقضائي الأسود
طيفك أينما رحلت
يكون بالمرصاد يتبعني
تحولت إلى نفساني
يفك شيفرة شخصيتك
عجزت أفكاري أن تلمك
فإدمان النظر إليك فككني
البوح تخمر جوفي
عجينتي فاضت
أطهوها على نار هادئة
وامرأة نستني في الفرن نسيانها أحرقني
كم من امرأة قبلك عرفت
كم من أنثى حفظت تضاريس تلالها
لكنك سيدتي مغارة انفجرت فجأة
استكشافها يشوقني
امنحيني بطاقة الدخول
لأستوطن بداخلك
أعيش كرجل من العصر الحجري
أكتب التاريخ على أحجار صدرك
وأصنع تمدني
بقلم: بن عطية حكيم/ الدويرة