أدارت العاصمة دفتها نحو سكان المناطق المصنفة ضمن ما اصطلح على تسميته بمناطق الظل، وصوبت أنظارها وجهودها وكامل طاقتها لفرض التوازن في توزيع المشاريع والبرامج التنموية وإعادة هذه النقاط المهمشة إلى دائرة الضوء، في ظرف زمني أخذ في التقلص لاقتراب نهاية السنة، وهو موعد الإنهاء الموعود لمآسي من ولد وترعرع في ربوع الأحياء المعزولة واغترف من كل انواع المعاناة بعيدا عن اهتمام المسؤولين المحليين الذين بالكاد ينتبهون لمشاكلهم المتعلقة أساسا بضروريات الحياة ويغضون الطرف عن آلامهم، إما مكرهين لغياب آليات انعاش حياة المغلوب على أمرهم أو اختياريا من خلال السير في فلك من سبقوهم بعدما ورثوا تقليد تفضيل أحياء على حساب أخرى.
مسؤولون محليون يغازلون سكان نقاط الظل بمشاريع فورية
أشواط كبيرة قطعت إلى الآن من قبل الأميار والولاة المنتدبين الـ14 في العاصمة لإنهاء واقع غياب البنى التحتية من شبكات الطرق والمسالك والربط بشبكات الكهرباء والغاز الطبيعي، ونقص المياه الصالحة للشرب أو انعدامها، والحرمان من شبكات تطهير صحية مع غياب مدارس ومرافق تنموية، إذ إنّ الموجودة مغلقة أو غير مجهّزة، أو غير خاضعة للترميم، ولا مراكز صحية جوارية ولا فضاءات تجارية ومساحات ترفيه للشباب والاطفال، فالجميع يتنافس على طي صفحة الخلل الكبير المسجل في هذه النقاط قبل نهاية السنة، من خلال التودد إلى السكان بزيارات مكثفة تفضي إلى تجسيد فوري لأهم المشاريع التي تشكل أولوية بالنسبة إليهم، ملخصين جل اهتمامهم في الآونة الاخيرة ضمن هذا التوجه الجديد تفاديا لسيف الحجاج المشهر في وجوههم إيذانا بقطع الرؤوس المتقاعسة، بعدما تم التضحية بالبعض عقابا لهم وتحذيرا لزملائهم الذين يسابقون الزمن لتجسيد 600 مشروع تنموي يشمل 299 منطقة ظل موزعة عبر 34 بلدية.
الحياة تدب من جديد في احواش الشراقة المعزولة
استفادت بلدية الحمامات من 03 مشاريع تخص تهيئة الطرقات والأرصفة بكل من حي بوكيكاز وحي تماريس وكذا حي العربي بن مهيدي، كما استفادت البلدية من أربعة مشاريع للتزويد بالإنارة العمومية بذات الاحياء ومعها حي سكوتو، أما بلدية أولاد فايت فقد استفادت من تهيئة طريق شرايطية – سويدانية إضافة إلى تهيئة طريق حي جاعوتي وطريق الدويرة، كما استفادت من مشاريع التطهير كإنجاز شبكة التطهير بالطريق الوطني 36 حوش سالفا، في حين استفادت بلدية عين البنيان من المشاريع المتعلقة بالتهيئة منها الطرقات والتي انطلقت لفائدة سكان سبعة أحواش، حوش حاميو، حوش قاسمي، حوش الجيران 2، حوش روندو، حوش توري حميدة مقراني، حوش توري حميدة كعبوش، حوش بلحناشي كما استفاد حي طريق سويدانية من شبكة الإنارة العمومية وكذلك حي قاوي.
واستفادت البلدية من مشروع إنجاز شبكة الإنارة العمومية بكل من حوش حاميو وحوش قاسمي وحوش الجيران 2 وحوش روندو وتوري حميدة مقراني، وحوش بلحناشي.
من جهة أخرى، أطلقت البلدية أشغال مشروع إنجاز شبكة الغاز بكل من مزرعة عميروش 11، حوش الجيران 1، حوش الجيران 2، حوش روندو، وحوش توري حميدة مقراني، كما أطلقت أشغال مشروع إنجاز شبكة التطهير بكل من مزرعة عميروش رقم 11، حوش ستورا، وكذا بمزرعة شعبان محند.
واستفادت مزرعة احمد شيشة 23، حوش جرعون بلقاسم، مزرعة نزالي الشريف، مزرعة مرسلي، مزرعة اقبال، من مشروع الانارة العمومية، اما مشروع إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب فقد كان من نصيب مزرعة بايو، حوش جرعون بلقاسم، ومشروع إنجاز شبكة الغاز بحي إقبال، مزرعة أحمد شيشة 23 ومزرعة الشهيد مرسلي.
بئر توتة تعلن الحرب على الطرقات المهترئة
شنت مقاطعة بئر توتة حربا شرسة ضد الطرقات والمسالك المهترئة من خلال تعبيد العشرات منها، كما عجلت بتجسيد مشاريع تنموية اخرى قاربت الـ 25 مشروعا لفائدة احيائها المعزولة، على غرار تهيئة ملعب نصف أولمبي بحي الشعيبية حمور مارشا، تعبيد الطريق بشارع الوالي مدخل بوكرت، وكذا مشروع الإنارة العمومية بسيدي عباد 2 على مستوى بلدية تسالة المرجة، تهيئة أرضية لملعب كرة قدم، مشروع الربط بشبكة الغاز وكذا اشغال الربط بشبكة الكهرباء بحي الزوين، أشغال تهيئة وتعبيد الطريق بحي أولاد رحمان، يضاف إليها مشروع تعبيد الطريق بمزرعة رمضاني بتسالة المرجة، مشروع تزويد الإنارة العمومية بحي سيدي عباد 01، أشغال الربط بشبكة الصرف الصحي بحي سيدي عباد 02، الانارة العمومية بسيدي عباد 01، وتعبيد الطريق بدوار لاخرة سيدي عباد 2.
وقد استفادت مناطق الظل الواقعة ببلدية أولاد شبل هي الأخرى من مشاريع تنموية شملت تزويد السكان بمقومات العيش وكذا المرافق لا سيما المتعلقة منها بإنجاز هياكل تربوية ومجمعات مدرسية تحسبا للموسم الدراسي المرتقب، من خلال إنجاز مجمع مدرسي يتكون من 06 أقسام، إلى جانب التجهيزات الخاصة بالتدفئة بمركز دربان، مشروع تعبيد الطريق والإنارة العمومية بمركز بونعاس، تعبيد الطريق والإنارة العمومية بمركز جروني، الإنارة العمومية بمركز طبيب 2، تعبيد الطريق بمدخل بيبي وبوحجة، وكذا الربط بشبكتي الكهرباء والغار بشارع 11 ديسمبر مدخل تبتروكية، مشروع تهيئة الأرصفة بشارع آمنة قدور وكذا أشغال الربط بشبكة الغاز بشارع الإخوة هندي، الربط بشبكة الكهرباء وعمليات التهيئة وتعبيد الطريق بشارع ثليجين بيلي، بالإضافة إلى أشغال الربط بشبكة الكهرباء بشارع الوالي مدخل بوكرت.
20 منطقة ظل تنتعش بزرالدة
انتعشت 20 منطقة ظل بمقاطعة زرالدة بعد تصويب بوصلة التنمية نحوها من خلال العمل على تجسيد 68 مشروعا تنمويا بها بالتركيز على الإنارة العمومية التي تكاد تكون منعدمة والتي ستعرف طريقها أخيرا إلى هذه المناطق، على غرار حي بن فضة عيسى ببلدية بزرالدة الذي استفاد ايضا من الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب وكذا الصرف الصحي، بمعية حي يسوال قويدر الذي استفاد هو الآخر من أشغال مشاريع الإنارة العمومية، الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب وكذا شبكة الصرف الصحي، يضاف إليها مشروع يخص الإنارة العمومية بحوش الرولان بالسويدانية، ومشروع ربط المنازل بشبكة المياه الصالحة للشرب بحوش قوماز بنفس البلدية، أما حوش بلحاج فقد استفاد هو الآخر من مشروع تهيئة وتعبيد الطريق كما استفاد حوش الغولة بالسويدانية من مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي.
أكثر من 100 مشروع تنتظر التجسيد في الدرارية
تسابق المقاطعة الإدارية للدرارية الزمن لإنهاء أكثر من 100 مشروع تنموي في 43 منطقة ظل، وهي المشاريع التي شملت قطاعات التربية، الري والأشغال العمومية، كما خصصت لها ميزانية معتبرة لإنجاز 17 مشروعا متعلقة بشبكات التطهير الصحي، 09 عمليات لإنجاز شبكات الإنارة العمومية، 10 عمليات لإنجاز أشغال تعبيد الطرق وكذا 05 عمليات للربط بالكهرباء و07 عمليات للربط بغاز المدينة، وهي المشاريع التي تمت في المرحلة الأولى، وأما المشاريع التنموية التي أدرجت في المرحلة الثانية فقد بلغ عددها 71 عملية بمبلغ مالي قدره 1.597.136.346,00 دج، وتمثلت في 06 عمليات اقتناء حافلات للنقل المدرسي، 03 عمليات لإنجاز توسعات أقسام، 06 عمليات لإنجاز مطاعم مدرسية، عملية واحدة لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب، 06 عمليات لإنجاز شبكات التطهير الصحي، 14 عملية لإنجاز شبكات الإنارة العمومية، 23 عملية لإنجاز أشغال تعبيد الطرق، 06 عمليات للربط بالكهرباء، 04 عمليات للربط بغاز المدينة، عمليتين للتزويد بغاز البوتان.
وقد بلغ عدد المشاريع التنموية التي تم استكمالها واستلامها أكثر من خمسة مشاريع تنموية في حين بلغ عدد المشاريع التي انطلقت اشغالها على مستوى الأحياء المصنفة ضمن مناطق الظل 16 مشروعا، وأما المشاريع التي ما تزال في الوقت الراهن قيد الانجاز فلم تتجاوز 15 مشروعا، في حين وصل عدد المشاريع التي بلغت أشغال إنجازها المراحل الأخيرة وقاربت على الانتهاء أكثر من 10 مشاريع. أما فيما يخص المشاريع التي تعتزم البلديات اطلاقها فقد بلغ عددها قرابة الـ 10 مشاريع في حين أن المشاريع التي ما تزال في بداية الإجراءات الإدارية فقد تجاوزت الـ 50 مشروعا.
الرويبة تطلق أكثر من 42 مشروعا لفائدة 24 منطقة ظل
مكنت المقاطعة الادارية للرويبة 24 منطقة ظل من 42 مشروعا تنمويا لتحسين المحيط المعيشي للمواطن من خلال ربط المساكن بشبكة التطهير والربط بقنوات مياه الشرب، إلى جانب تهيئة وتعبيد الطرقات، وانجاز قاعات للعلاج، إضافة إلى بناء مدارس وغيرها من المرافق الضرورية بكل من بلديات الرويبة والرغاية وهراوة، ومن بين هذه المشاريع 10 عمليات في طور الانجاز، و10 عمليات منتهية، فيما سيتم قريبا إطلاق أشغال 10 عمليات تنموية أخرى.
الأميار تحت المجهر
بدورهم، وجد الأميار بالعاصمة أنفسهم في سباق مع الزمن لكبح احتجاجات المواطنين من خلال تأمين مستلزماتهم الأساسية فور تحرير عدد من المشاكل التي لطالما عرقلت مساعي الذين يعملون بجد لخدمة المواطنين، متحملين مسؤولياتهم على رؤوس بلدياتهم، وفي المقابل تدارك المتقاعسون أخطاءهم في تهميش طالبي الحقوق والتلاعب بهم وحاولوا استمالتهم مجددا أملا في مرور زوبعة التهديدات الرئاسية مرور الكرام دون أن تجرفهم السيول، لا سيما وأن ولاية الجزائر شكلت لجان مراقبة، تعمل ميدانيا بمختلف البلديات للوقوف على النقاط السوداء ومراقبة عمل الولاة المنتدبين والمنتخبين المحليين.
روبورتاج: إسراء.أ
