في هجوم ارهابي دموي يعد الثالث من نوعه ضد المسيحيين في مصر ،ارتفع عدد القتلى المصريين في الهجوم مسلح بالمنيا جنوب البلاد ، الجمعة، إلى28، وأصيب 25 آخرون، بحسب ما أعلن وزير الصحة المصري،
أحمد عماد الدين، الذي أشار إلى أن بعضهم في حالات خطرة، وجارٍ نقلهم من مستشفى مغاغة إلى معهد ناصر بالعاصمة القاهرة.
وقالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى اجتماع أمني مُصغر، بحضور وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، لبحث تداعيات اعتداء المنيا، ومتابعة الموقف الأمني في البلاد، بعدما وجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين، فيما أمر النائب العام، نبيل صادق، بفتح تحقيق عاجل وموسع حول الحادث.وأفادت وزارة الداخلية، في بيان لها، بأن عشرة من المجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي فتحوا نيران بنادقهم الآلية على العشرات من الأقباط، الذين كانوا في رحلة دينية من محافظة بني سويف إلى المنيا، منوهة إلى نشر مجموعات قتالية لملاحقة وتعقب الجناة، بعد فرض كردون (سياج) أمني على مداخل ومخارج المحافظة، ونصب كمائن عدة على الطريق الصحراوي.يشار الى ان تنظيم “داعش” الارهابي ، حذر مطلع الشهر الجاري، المسلمين في مصر، من التواجد في أماكن تجمعات المسيحيين، وكذلك المصالح الحكومية، أو في منشآت الجيش والشرطة، مشيرًا إلى أن الجماعة ستواصل الهجوم على مثل هذه الأهداف.وكان قد عرض المسيحيون في مصر لهجمات خلال الشهور الماضية أسفر هجومان منها على كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا في افريل عن مقتل أكثر من 45 شخصا بعد أربعة أشهر من تفجير في كنيسة بالقاهرة أوقع 25 قتيلا على الأقل. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة. يذكر ان قوات الجيش والشرطة تشن حملة عسكرية واسعة على معقل جماعة ولاية سيناء في شبه جزيرة سيناء الذي كانت تعرف في السابق بجماعة بيت المقدس قبل أن تبايع في 2014 تنظيم داعش الارهابي.
