ما تزال عمليات الشغب متواصلة على مستوى منطقة سيدي سالم التابعة إداريا لبلدية البوني، بعد اقدام عائلات على اقتحام سكنات في الطابع الاجتماعي المقابلة للواجهة البحرية، وهو الأمر الذي زاد من غضب مصالح الأمن، حيث تدخلت عناصر الشرطة لإخلاء السكنات التي استحوذت عليها بعض العائلات، حيث انفلتت الأوضاع عن مسارها الحقيقي، وقد تم استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين.
وفي سياق متصل، تعود هذه السكنات ذات الطابع الاجتماعي والتي بنيت بمنطقة سيدي سالم إلى سنة 2018 والتي تم تأخير الأشغال بها، خاصة أنه لم يتم ربطها بشبكات الغاز الطبيعي والكهرباء، والتأخر في عملية تهيئة وتبليط الأرصفة، وعليه تم تأجيل عملية ترحيل العائلات إلى سكناتها، وهو ما أثار غضبهم حيث تم اقتحام السكنات بالقوة والاستحواذ عليها من طرف بعض المواطنين الذين دخلوا في مناوشات كلامية مع الشرطة كادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .
وعلى صعيد آخر، من المنتظر تدخل الجهات المحلية بالبوني لتهدئة الوضع الصعب الذي تعيشه عشرات العائلات التي تقطن سكنات هشة، لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، أين تكثر الحشرات التي تهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الفقر وسندان التهميش.
أنفال. خ
