عشرات العائلات بوادي قريش تطالب بتبريرات حول إقصائها من السكن 

عشرات العائلات بوادي قريش تطالب بتبريرات حول إقصائها من السكن 

لم تيأس عشرات العائلات القاطنة بأحياء وادي قريش من إمكانية استفادتها من شقق الكرامة على غرار آلاف الجزائريين، رغم عملية الإقصاء التي تعرضت لها قبل خمس سنوات وجعلتها تتقدم بطعون في كل مرة إلى المصالح المختصة طلبا لتبرير سبب إقصائها، سيما وأنها تشكو الأمّرين في سكنات الضيق التي تقطنها والتي لا تتعدى غرفتين لعدد أفراد يتجاوز الستة أو السبعة أشخاص، مؤكدة أحقيتها في معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الإقصاء الذي وصفته بالمجحف، مشددة على ضرورة الرد على طعونها حتى تفصل في أمر مواصلة معركتها للظفر بحق الترحيل أو الكف عن المحاولة وربما السعي إلى إصلاح أخطاء يمكن أن تكون إدارية فقط.

تطالب العشرات من العائلات القاطنة بالأقبية والأسطح بالرد على طعونها المودعة منذ عملية الترحيل التي شهدتها البلدية سنة 2015، بحي مناخ فرنسا والتي تم خلالها إقصاءها، سيما وأنها تعيش معاناة حقيقية زادت حدتها خلال أيام الحجر الصحي، بحيث استعصى على الكثيرين التزام منازلهم لضيقها الشديد موازاة مع كثرة عدد الأفراد وغياب وسائل الراحة، ما زاد من الضغوطات النفسية عليهم وجعلهم يعيدون طرح المشكل من جديد، مطالبين بضرورة الرد على الطعون التي أودعوها، مؤكدين أنهم لم يفقدوا الأمل ويترقبون بفارغ الصبر جوابا من طرف السلطات حول مصير هذه الطعون التي أودعوها على مستوى مقر المقاطعة التي يفترض أن تكون قيد التحقيق، إلا أنه ولحد الساعة لم يردهم أي رد سواء بالسلب أو بالإيجاب.

وحسب المقصيين من قاطني الأسطح والأقبية، فإنهم قد حُرموا من حقهم المشروع المتمثل في سكن لائق يصون كرامتهم ويحفظ ماء وجههم، بعد أن قضوا سنوات من الغبن والمعاناة داخل بيوت لا تصلح للعيش بسبب افتقارها لبعض الضروريات، كما أن هذه السكنات تعد غير آمنة لهم بسبب مشكل التسربات وغياب التهوية، ما أدى إلى إصابة العديد من أبنائهم بمختلف الأمراض الصدرية، مشيرين إلى أن الشكاوى والنداءات التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية، لم تلقى الآذان الصاغية.

إسراء. أ