اتفق العديد من كبار المسؤولين والخبراء العسكريين الإسبان مؤخرا، على أن المغرب يشكل مصدر تهديد لأمن إسبانيا القومي واستقرارها، خاصة مع الزيادة المستمرة في قدراته العسكرية، وبأن قيام دولة صحراوية مستقلة ستجهض هذه التهديدات حسب ما جاء في مقال تحليلي نشر بصحيفة”إلكوريو دي إسبانيا”، الاربعاء.
ولمواجهة هذا التهديدات المغربية، أكد كبار المسؤولين العسكريين الإسبان، على أن إسبانيا يجب عليها تعزيز وتوطيد قيام دولة صحراوية مستقلة على أراضي الصحراء الغربية.
توجه دافع عنه الجينرال الإسباني والمدير السابق للمدرسة العليا لدراسات الدفاع خيسوس أرغوموسا، الذي أكد أن “قيام دولة صحراوية مستقلة وديمقراطية سيشكل ضمانًا للأمن في المحيط الجيوسياسي لمنطقة شمال أفريقيا، وأفريقيا الغربية ومنطقة الساحل”.
كما أكد أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”ستكون بمثابة حصنًا منيعا ضد التنظيمات الإرهابية، و عامل توازن في المنطقة بين قوى الإقليم”.
بدوره القبطان ومحلل شعبة التنسيق للدراسات الأمنية والدفاعية بوزارة الدفاع الإسبانية رامون ليانيو نونييث، أكد أن المغرب يعطل قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبر إعاقة تنظيم استفتاء لتقرير المصير، وعرقلة عمل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
أما العقيد في مدفعية الجيش الإسباني خوسي ماريا مانريكي، فقد أكد ” أن المغرب هو عدو إسبانيا الأكثر خطرا ووقاحة في المنطقة”.
وأشار أيضا العقيد الإسباني إلى تجاوزات المغرب الذي قام _بضم أراضي الصحراء الغربية التي تنتظر تصفية الاستعمار، والتي لا تزال إسبانيا هي القوة المديرة لها أمام الأمم المتحدة وطبقا للقانون الدولي_.
أصوات أبرز القادة العسكريين الإسبان انضمت إليها وسائل إعلام إسبانية وازنة عبر نشر مقالات تحليلية وافتتاحيات، تلفت الانتباه إلى مخاطر التسلح المتسارع للمغرب، وضرورة زيادة الإنفاق العسكري على الجيش الإسباني من طرف الحكومة الإسبانية لمواجهة تلك التهديدات.
