يعيش اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز، لاعب نادي ليستر سيتي الإنجليزي وضعا شبيها بالذي عاشه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ما يهدد مرة أخرى فرص مغادرته نادي “الثعالب” والانتقال إلى ناد كبير
مثلما كان يحلم به دائما، حيث تم تداول اسمه كمرشح بارز للانتقال إلى نادي برشلونة الإسباني أو أرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزيين لكن دون عرض جدي أو رسمي.
وكانت الكثير من المعطيات خلال الميركاتو الصيفي الأخير توحي بانتقال وشيك لأفضل لاعب في إفريقيا وفي الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2016، إلى فريق كبير في أوروبا وإنهاء مغامرة دامت قرابة الخمس سنوات مع نادي ليستر سيتي، لكن كل مساعي اللاعب ووكيل أعماله باءت بالفشل، حيث اتضح بأن رغبة الأندية الكبيرة في أوروبا على غرار برشلونة وأرسنال وتشيلسي لم تتعدَ مجرد “الاهتمام والإعجاب” باللاعب، بينما كان العرض الوحيد فقط من نادي روما الإيطالي، الذي تقدم بالعديد من المقترحات لإدارة ليستر سيتي قصد الظفر بصفقة محرز، لكن تمسك إدارة “الثعالب” بمبلغ 50 مليون جنيه استرليني أحبط كل المحاولات الإيطالية.
وصنع محرز الحدث بعدها في وسائل الإعلام العالمية، بعد أن غادر معسكر “الخضر” في آخر أيام الميركاتو الصيفي في أوت الماضي، بحثا عن مخرج من ناديه الانجليزي للتعاقد مع فريق جديد، وتم تداول الكثير من الصور للاعب الجزائري عبر مطارات أوروبا، وتحول الأمر إلى “سخرية” في وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وفشل محرز في إتمام صفقة انتقاله لفريق آخر.
ولأن “المصائب لا تأتي فرادى”، فقد ضيع مباراة الخضر “المصيرية” مع زامبيا في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال روسيا مطلع سبتمبر وسط سخط “جزائري”، حيث خسر الخضر حينها المباراة، وفقدوا حظوظهم في التأهل إلى كأس العالم، بعد أن عادت زامبيا وهزمتهم إيابا بالجزائر في الجولة الرابعة من التصفيات في ذات الشهر، وشهدت المباراة أيضا تضييع محرز لركلة جزاء.
وعلق محرز في تصريحات صحفية مؤخرا عما حدث له الصيف الماضي، قائلا:”وضعي كان مضطربا في الصيف الماضي؟.. هذه هي الحياة، لا يمكننا العودة للأشياء التي حدثت في الماضي، لقد كانت هناك تحركات فعلا. ولكن الأمور لم تتجسد على أرض الواقع، علي اليوم أن أنظر للمستقبل وأتقدم وأنا اليوم مركز تماما مع ليستر سيتي”، وشهد الجهاز الفني لنادي ليستر سيتي مؤخرا، تغييرا بقدوم الفرنسي كلود بويال، وتحول ذلك إلى عقبة جديدة في طريق محرز نحو مغادرة النادي، حيث يرفض المدرب رحيل لاعبه في الشتاء المقبل على الأقل، ووصف بويال محرز باللاعب الخارق والوحيد القادر على مساعدة ليستر سيتي على تحسين ترتيبه في الدوري الإنجليزي، وقال:”محرز لاعب غير عادي وخارق للعادة، حيث يتمتع بإمكانات فنية هائلة، كما أنه يريد التطور أكثر، أتحدث معه كثيرا باللغة الفرنسية، وهو لا يتوقف عن طرح الأسئلة، حول كرة القدم وحول الفريق وحول الخطة.. محرز لاعب يحب عمله كثيرا وهو مثال للاعب الطموح وأنا معجب به كثيرا”.
كما كشف بويال بأن محرز سيستمر في صفوف الفريق، بقوله:”ما حدث لمحرز الصيف الماضي انتهى، الآن هو مركز تماما مع الفريق وإنهاء الموسم بأفضل صورة.. هو يملك كل الإمكانيات للاستمرار في التطور، هو لاعب مبدع ومهم جدا للفريق”، وهي رسالة واضحة من المدير الفني الفرنسي للأندية المهتمة بخدمات محرز، مفادها بأن اللاعب باق مع “الثعالب”.
عروض جديدة لكن دون تجسيد رسمي
لكن وموازاة مع إصرار مدرب نادي ليستر سيتي على أن محرز باق مع فريقه، خرجت الكثير من التقارير الصحفية التي ربطت بين اللاعب ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث أبرزت اهتمام مدربه بيب عوارديولا باللاعب الجزائري قصد ضمه في جانفي المقبل، وعاد الحديث مجددا عن اهتمام نادي أرسنال اللندني ونادي روما الإيطالي بضم محرز، لكن دون عروض رسمية. وفي خضم ذلك كشفت تقارير صحفية أخرى عن معاودة نادي برشلونة الاسباني الاهتمام بالتعاقد مع محرز، قبل أن تطل أخرى بالتأكيد على أن نجم البارسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، يرى بأن اللاعب الجزائري لا يناسب طريقة لعب الفريق، في سيناريو “مستنسخ” لما عاشه النجم الجزائري في الصيف الماضي، وقد يتكرر في الميركاتو الشتوي المقبل، إلا إذا اتخذ اللاعب وفريقه قرارا واحدا وهو غلق كل قنوات التفاوض مع الأندية المهتمة، وبالتالي استمرار محرز في ليستر سيتي إلى غاية نهاية الموسم الحالي.