استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، الاثنين، وفدا رفيع المستوى من شركة “إيني” الإيطالية، يقوده السيد جويدو بروسكو، الرئيس التنفيذي للعمليات بقطاع الموارد الطبيعية بالشركة.
اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، حضره أيضا الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد رشيد حشيشي، وعدد من إطارات الوزارة. وشكل اللقاء محطة جديدة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مجمع سوناطراك وشركة “إيني”، وهي علاقات توصف بالتاريخية والمتينة، تمتد لعقود من التعاون المثمر في قطاع الطاقة. وتم خلال الاجتماع استعراض حصيلة المشاريع المشتركة الجارية، إلى جانب بحث فرص توسيع مجالات التعاون لتشمل الطاقات المتجددة، الربط الكهربائي، واستغلال الموارد الطاقوية في إطار مقاربة مستدامة. وناقش الطرفان، فرص الاستثمار الجديدة وآليات تعزيز الشراكة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج، خاصة في قطاع المحروقات، مع التركيز على تطوير مشاريع تساهم في تسويق الغاز الطبيعي وتعزيز مكانة الجزائر كمورد طاقوي استراتيجي للسوق الأوروبية. كما تم التطرق إلى مشاريع مستقبلية في مجال الهيدروجين والطاقات النظيفة، في ظل التوجه الاستراتيجي للحكومة الجزائرية نحو التحول الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة. وفي تصريح له عقب اللقاء، أكد السيد محمد عرقاب التزام الجزائر بتوفير بيئة استثمارية مشجعة، تدعم استقطاب الشركاء الأجانب وتعزز جاذبية قطاع الطاقة الجزائري، مشيرا إلى الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي أطلقتها الحكومة بهدف تحسين تنافسية القطاع على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشاد بمستوى الشراكة الجزائرية-الإيطالية، معتبرا “إيني” شريكا استراتيجيا وفاعلا رئيسيا في تطوير المنظومة الطاقوية الوطنية. من جهته، عبر السيد جويدو بروسكو، عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين “إيني” وسوناطراك، مؤكدا رغبة الشركة الإيطالية في تعزيز هذا التعاون واستكشاف فرص استثمارية جديدة في الجزائر، بما يعزز الأهداف المشتركة للطرفين ويدعم الأمن الطاقوي للبلدين. ويأتي هذا اللقاء، في سياق زيارة وفد “إيني” إلى الجزائر للمشاركة في منتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي المنعقد بالعاصمة، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للشراكة في قطاعات الطاقة والصناعة والاستثمار المشترك.
محمد بوسلامة




