أجرى وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الاثنين، محادثات ثنائية مع وزير قطاع الأعمال العام بجمهورية مصر العربية، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاق الشراكة في مجالات حيوية و جاء ذلك في إطار مشاركته في أشغال الدورة الـ17 لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، المنعقدة بالعاصمة الأنغولية لواندا.
وشكل هذا اللقاء، الذي جرى بحضور سلمة بختة منصوري، كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية، وسفير الجزائر لدى أنغولا، وعدد من مسؤولي الوزارتين، فرصة لمراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبحث آفاق تطويرها من خلال مشاريع استثمارية مشتركة في قطاعات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وأكد الطرفان على الإمكانيات الكبرى التي تزخر بها الجزائر ومصر، خصوصًا في مجالات المحروقات، والبتروكيمياء، وصناعة النفط والغاز، إضافة إلى فرص التعاون في مشاريع الهيدروجين الأخضر، وتطوير البنية التحتية الطاقوية، ما من شأنه تحقيق نقلة نوعية في الاندماج الاقتصادي الإقليمي. كما تم التطرق إلى إمكانات الاستثمار المشترك في القطاع المنجمي، لا سيما تحويل الفوسفات وإنتاج الأسمدة، إلى جانب تبادل الخبرات والمعارف التقنية في هذا المجال الاستراتيجي. ومن أبرز الملفات التي طرحت خلال المحادثات، مشروع الربط الكهربائي الإقليمي بين الجزائر وتونس وليبيا ومصر، بوصفه أحد المشاريع الهيكلية لدعم التكامل الطاقوي في المنطقة. وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تكثيف التنسيق الثنائي، وتنظيم زيارات متبادلة بين الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين، بهدف تجسيد مشاريع استثمارية قائمة على المنفعة المتبادلة، خاصة في مجالات البنية التحتية الطاقوية وتحويل الموارد المنجمية.
إ. ع
