أشرف، الثلاثاء، وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، بمقر المديرية العامة لمُجمع مناجم الجزائر، وبحضور سعادة سفير تركيا لدى الجزائر، على مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجمع مناجم الجزائر “منال” وشركة “أوزمرت” الجزائر التركية.
وقال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إن مشروع الاتفاقية هام جدا، حيث أن المشروع يدخل في إطار مشاريع مسيرة للحكومة لتطوير قطاع المناجم، ويستعمل خامات الحديد في مناجم الونزة لتحويله إلى مادة أولية لمصانع الحديد والصلب المتواجدة في الجزائر. وقال الوزير، أن المشروع سيعطي كميات كبيرة من تخصيب خامات الحديد والتي تحول إلى مواد أولية، مضيفا أنه بهذه الطريقة سيتوقف استيراد هذه المواد. وأشار الوزير، إلى أن المشروع مهم جدا وسيتم توسيعه إلى معامل أخرى، على غرار وهران وبلارة، مضيفا أن الجزائر تستورد ما قيمته مليار دولار من المواد الأولية لهذه المصانع. وقال الوزير، أنه من أهداف المشروع هو توفير مناصب شغل في ولاية تبسة، مشيرا إلى إمكانية تصدير المواد الأولية إلى الخارج. وبحسب وزارة الطاقة، فإن الاتفاقية المُوقعة، من طرف كل من الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر والمدير العام لشركة “أوزمرت” الجزائر التركية، هي جزء من خطة تطوير وتثمين رواسب خام الحديد في منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة، التي تقع مسؤولية استغلالهما على عاتق شركة مناجم الحديد شرق “MFE Spa” التابعة لمجمع مناجم الجزائر، الذي يطمح إلى تطوير الاستغلال المنجمي والتثمين الأمثل للموارد المنجمية بناءً على البنى التحتية والمرافق المتاحة. وتبدأ هذه الشراكة بإجراءات تجارية (عقود بيع خامات الحديد)، والتي يجب أن تمتد إلى إنشاء منشآت صناعية على أساس استخراج كميات كبيرة من الخام (حوالي 6 إلى 7 ملاين طن/ سنة). كما يشمل هذا الاتفاق تطوير هذه على الشراكة على مراحل، على المدى القصير للغاية، بيع خامات الحديد من قبل مجمع مناجم الجزائر أو الشركات التابعة لها لصالح شركة “أوزمرت الجزائر” أو الشركات التابعة لها، بموجب عقد تجاري (100.000 طن في 2022 إلى 500.000 في 2028). وعلى المدى المتوسط والطويل تخصيب خامات الحديد بإنتاج مركزاته، وإنتاج كريات خامات الحديد من خام مخصب أو مركز، إنتاج المنتجات شبه المصنعة ،تسويق المنتجات بما في ذلك التصدير. وتم إنشاء شركة SARL OZMERT ALGERIA في أفريل 2007 ولديها اليوم مصنع لإنتاج الصلب بسعة 500000 طن سنويًا من الفولاذ السائل، بالمنطقة الصناعية الجديدة لتمازوغة (عين تموشنت). وتطمح “أوزمرت الجزائر”، على المدى القصير، للوصول إلى إنتاج مليون طن في السنة من الفولاذ السائل. وكان وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، قد قام بزيارة المقر الجديد لمجمع مناجم الجزائر (منال)، بحضور السيد الرئيس المدير العام للمجمع وإطارات من الوزارة. وخلال هذه الزيارة، أشار السيد الوزير، إلى أن مجمع مناجم الجزائر يسعى منذ إنشائه إلى تطوير الاستكشاف المنجمي الوطني قصد الكشف عن موارد معدنية جديدة في البلاد واستغلالها، وإعداد وتطبيق استراتيجية للتطوير ما من شأنه أن يساعد على توفير مناصب الشغل ورفع نسبة الصادرات من غير المحروقات. كما قام الوزير، بجولة تفقدية داخل المبنى، والمكاتب المختلفة، واطلع على التجهيزات المتوفرة كافة، وأشاد بجودة التجهيزات التي راعت توفير معايير بيئة العمل الجيدة، مُشددا على ضرورة التقيد التام والالتزام بقوانين وشروط السلامة والأمن وإلى إزالة مسببات حوادث العمل والحيلولة دون وقوعها، وتوفير أسباب السلامة والحماية لجميع العاملين. للتذكير، مجمع مناجم الجزائر (منال) متخصص في البحث والاستكشاف والتطوير واستغلال المجال المنجمي وتسويق المنتجات المنجمية. يتكون مجمع منال من (10) شركات مملوكة بالكامل وسبعة مشاريع مشتركة وتوظف حوالي 9000 عامل ومن أهم مهامه الأساسية، تطوير الاستكشاف في المجال المنجمي الوطني لإبراز موارد معدنية جديدة، تطوير وتشغيل المناجم والمحاجر وأي نوع آخر من الأنشطة المنجمية، القيام بأي عملية تحويل وتثمين المنتجات المنجمية، توزيع وتسويق المنتجات المستخرجة من عمليات التعدين و/أو الناتجة عن تحويلها، تطوير الموارد المنجمية بمفردها أو بالشراكة وتعزيز وتطوير التكامل الوطني في مجالات التكوين والبحث والتطوير والهندسة والصناعة بشكل عام.
أ.ر






