في لقاء رفيع المستوى على هامش قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية

الجزائر وأنغولا تتفقان على تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والمناجم وتبادل الخبرات

الجزائر وأنغولا تتفقان على تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والمناجم وتبادل الخبرات

أجرى وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، الاثنين، محادثات ثنائية مع وزير الموارد المعدنية والبترول والغاز لجمهورية أنغولا، السيد ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، وذلك على هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية في أشغال الدورة السابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، المنعقدة في العاصمة الأنغولية لواندا.

وقد جرت المحادثات بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري، وسفير الجزائر لدى أنغولا، إلى جانب إطارات من كلا البلدين. اللقاء شكل فرصة لاستعراض آفاق التعاون الثنائي في قطاعي الطاقة والمناجم، حيث اتفق الطرفان على تعزيز الاستغلال المشترك للموارد النفطية والغازية، وتوسيع مجالات التعاون في الاستكشاف الجيولوجي، والصناعات المنجمية التحويلية، والتكوين، ونقل التكنولوجيا، مع التركيز على رفع القيمة المضافة للموارد الطبيعية. كما تم الاتفاق على تنظيم زيارة تقنية مرتقبة لإطارات من سوناطراك، سونارام، والوكالات المنجمية الجزائرية إلى أنغولا، بهدف دراسة فرص الشراكة وتحديد مشاريع تعاون فعلية. وفي سياق أوسع، شدد الوزير عرقاب على أهمية توسيع التعاون بين الدول الإفريقية المنتجة للطاقة في إطار منظمة (APPO)، لمواجهة تحديات التحول الطاقوي، واستقطاب الاستثمارات، وتوطين التكنولوجيا، مؤكداً على دور هذه الجهود في ضمان الأمن الطاقوي للقارة وتنمية اقتصاداتها. من جهته، أشاد الوزير الأنغولي بمتانة العلاقات بين الجزائر وأنغولا، مثمّنا الخبرة الجزائرية في مجالات التنقيب، الاستكشاف، والتكوين التقني، ومؤكداً رغبة بلاده في الاستفادة منها. وقد اتفق الجانبان، على تكثيف التنسيق التقني ورفع وتيرة التعاون المؤسساتي، تحضيرًا للمحطات الثنائية المقبلة، خاصة اللجنة المشتركة الجزائرية-الأنغولية، ومواصلة المشاورات حول مشاريع التعاون الإقليمي في المجال الطاقوي، في إطار تعزيز التكامل الإفريقي وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

م. ب