استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، الثلاثاء، بمقر الوزارة، وفدا من نواب المجلس الشعبي الوطني عن ولاية غليزان، ضم السيدة شواشي عائشة والسيدين مزاري بوزيان وسالم قدور.
ويأتي هذا اللقاء، في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي يجريها الوزير مع ممثلي الشعب للاستماع إلى الانشغالات المحلية المرتبطة بقطاعاته الوزارية والعمل على إيجاد حلول ميدانية لها.
الربط الطاقوي وتذبذب الكهرباء على رأس الانشغالات المطروحة
خلال الجلسة، طرح نواب غليزان جملة من الانشغالات الحيوية، تصدرها مشكل الربط بالكهرباء والغاز في عدد من المناطق غير الموصولة، إلى جانب مشكل تذبذب وانقطاعات التيار الكهربائي، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد عادة موجات حر ترفع من الطلب الطاقوي. كما عبر النواب عن حاجتهم إلى توسعة شبكة الكهرباء وتعزيزها بمحولات إضافية، لضمان استقرار التزويد وتحسين مستوى الخدمة. ولم تقتصر الانشغالات على الجانب الكهربائي، بل شملت أيضاً متابعة المشاريع التنموية المسجلة بالولاية، لاسيما في مجال النشاط المنجمي، الذي يعتبر من الرهانات التنموية الكبرى بالمنطقة.
ردود وتوضيحات من الوزير وتأكيد على الحلول العملية
في رده على المطالب، أكد السيد محمد عرقاب حرص الوزارة على التكفل بكافة الانشغالات المطروحة، مبرزا أن جميع الاقتراحات سيتم دراستها بعناية ضمن رؤية شاملة، تراعي الخصوصيات المحلية وتترجم إلى تدابير عملية. وشدّد الوزير، على ضرورة استكمال المشاريع الطاقوية الجارية في غليزان ضمن الآجال المحددة، مع التركيز على تسريع وتيرة إنجاز مشاريع نقل وتوزيع الكهرباء. وفي السياق نفسه، دعا السيد الوزير إلى إجراء تقييم شامل لوضعية التزويد بالكهرباء عبر الولاية، بهدف وضع حد نهائي لمشكل التذبذب والانقطاعات، خصوصا خلال الفترات التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الاستهلاك، مؤكدا أن ضمان استقرار الطاقة يعد أولوية تنموية لا يمكن التهاون فيها.
التزام بالتنسيق والتواصل الدائم مع ممثلي الشعب
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية التنسيق المستمر بين الوزارة ونواب البرلمان، من أجل تجسيد المشاريع الطاقوية والمعدنية المسطرة على المستوى المحلي، وتقديم خدمة عمومية تستجيب لتطلعات المواطنين، بما يساهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة عبر مختلف مناطق الوطن.
محمد بوسلامة
