ازدادت ظاهرة التلوث بأحياء بلدية بوزريعة الواقعة غرب العاصمة بشكل أثار حفيظة عدد من الناشطين في الجمعيات المحلية الذين اقترحوا التجّند لإنهاء سيناريوهات الفوضى وصور القاذورات المنتشرة هنا وهناك، منوّهين إلى المبادرات التي اتخذتها مصالح البلدية في مساعيها إلى الحد من انتشار فيروس كورونا وتقليص هوة التلوث بالمنطقة، داعين السكان إلى المساهمة بدورهم في الإبقاء على الأماكن نظيفة من خلال احترام مواعيد إخراج النفايات سيما في الوقت الراهن الذي كثرت فيه البقايا المنزلية لزيادة الاستهلاك الذي تعود عليه الكثيرون ممن اضطروا لملازمة منازلهم لأكثر من خمسة أشهر.
وجّه عدد من النشطاء الجمعويين أصابع الاتهام في الوضع الذي آلت إليه مجمل أحياء بلدية بوزريعة إلى غياب التنسيق بين السلطات والمواطنين مع تزايد الاستهلاك في مقابل قلة عدد الحاويات، بحيث أضحت المنطقة أشبه بمفرغة تصب بها النفايات والأوساخ التي أثرت سلبا على المنظر الخارجي والجمالي للبلدية، ناهيك عن تأثيراتها السلبية على صحة المواطن، خصوصا مع الحرق العشوائي لها الذي يفسر تقاعس المسؤولين من مهندسي النظافة وعدم احترام أوقات تفريغ حاويات القمامة، إلى جانب الرمي العشوائي في بعض الأحياء وعدم وجود حاويات بها على غرار حي الأقواس الذي يشهد حالة يرثى لها وتحول إلى مفرغة عمومية في ظل انتشار الرمي العشوائي، منوهين إلى أنه الوقت المناسب لتبني مبادرات تنظيف الأحياء قبل تفاقم الوضع أكثر وفقدان السيطرة وقد تجند الكثيرون وتطوعوا لتقديم مساعدة كفيلة بإنهاء المشكل الذي ألقى بظلاله على الحياة بالمنطقة بتشويهه للمنظر وحرمان السكان من استنشاق الهواء النقي، الأمر الذي جعلهم يوجهون خطابهم إلى المواطنين لإقناعهم بضرورة الاستجابة لهذه المبادرات من خلال تقنين عملية التخلص من نفاياتهم المنزلية وتخفيف العبء على عمال النظافة الذين بالكاد استرجعوا أنفاسهم بعد صائفة منهكة استنزفت جهدهم ووقتهم في سبيل تعقيم الشوارع والأحياء وكل الزوايا تحسبا لانتشار فيروس كورونا .
إسراء. أ