الطبعة الـ 12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي

عرض “مندوب الليل” السعودي و”إن شاء الله ولد” الأردني

عرض “مندوب الليل” السعودي و”إن شاء الله ولد” الأردني

تمّ، مساء السبت، في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة للطبعة الـ 12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عرض فيلمي “مندوب الليل” السعودي و”إن شاء الله ولد” الأردني.

ويتموضع “مندوب الليل” لعلي الكلثمي على بُعد سنوات من التجارب السعودية العديدة التي أبصرت النور في السنوات الماضية، بطله شاب من خلفية متواضعة يُدعى فهد (محمد الدوخي في أداء ممتاز) هو محور الأحداث المتلاحقة والمتسارعة والمترابطة التي تأخذ من ليل الرياض مسرحاً لها. تبدأ الحكاية مع طرده المهين من وظيفته في شركة للاتصالات، فيضطر إلى العمل مندوباً ليلياً عبر تطبيق “مندوبك”، أي أنه مكلّف بتوصيل طلبات إلى أصحابها. ينزلق المندوب التائه والوحيد في الليل شيئاً فشيئاً، مع ما يأتي معه من أشباح قادرة على صناعة الخوف. ليلة بعد ليلة، يتوه هذا العازب المضطرب وحيداً مهموماً في شوارع الرياض وأزقتها التي تسكنها أحداث غير متوقعة، وحيث الإغراء بالتخلّي عن القيم يلح بقوة، يجد فهد نفسه أمام سلسلة امتحانات يحافظ فيها الإنسان على نفسه أو يتعرض للمزيد من الذل.

حقق فيلم “إن شاء الله ولد” الأردني حتى الآن نجاحاً باهراً في المهرجانات العالمية، وحصل على الكثير من الجوائز منذ عرضه العام الماضي في مهرجان كان السينمائي. يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

الفيلم منبثقٌ عن المجتمع الأردني وهو يتوجّه إليه.

ويوضح المخرج أمجد الرشيد أنه لم يرد توجيه رسائل من خلال عمله السينمائي، بل رغبَ في طرح الأسئلة التي تحثّ المجتمعَين الأردني والعربي عموماً على التفكير والنقاش؛ أسئلة مثل: «ألم يحِن الوقت لإعادة تقييم بعض العادات والتقاليد، لنرى ما إذا كانت ما زالت مناسبة لمجتمعاتنا العصرية أم يجب تعديلها وتطويرها؟».

وعلى قدر فخره بفيلمه، يفتخر أمجد الرشيد بالسينما الأردنية التي، «ورغم كونها فتيّة، فإنها ترتكز إلى مواهب فريدة وقصص مميّزة ومواضيع مهمّة» وفق تعبيره. وكما يحلم لفيلمه بتكريمٍ في بلده، فإنه يحلم بمستقبل لامع للإنتاجات السينمائية الأردنية، من خلال أفلام محترفة وقادرة على المنافسة العالميّة.

ب\ص