يقدم، السبت، في حدود الساعة الثامنة ليلا مركز الفنون بقصر “رياس البحر” بولاية الجزائر العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي المطول “دلس… مدينة الألفيات” للمخرج “صالح بوفلاح”.
وحسب ما أكده المخرج وكاتب السيناريو، فإن هذا الفيلم الوثائقي التاريخي ستستغرق مدة عرضه ساعة ونصف، حيث سيسرد قصة “رسوكوروس” بالفينيقية أو “تدلس” بالأمازيغية من خلال استحضار الماضي التاريخي لمدينة تدلس انطلاقا من التسمية الفينيقية إلى العهد الروماني والفترة الإسلامية وإلى المرحلة العثمانية ثم إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.
ويستنجد كاتب السيناريو في سرد هذه الحقب الحضارية والتاريخية للمدينة العتيقة بالمصادر والمراجع التاريخية من خلال “الرحالة” الذين مروا على المدينة والكتاب والمؤرخين الذين كتبوا عنها، إلى جانب المخططات والخرائط والحوارات مع أساتذة وباحثين أخصائيين في المجال التي استغرق جمعها وتمحيصها نحو 4 سنوات.
في حين يعد هذا العمل الوثائقي، حسب ذات المتحدث، بمثابة رحلة عبر الزمن الزاخر والمتنوع لهذه المدينة القديمة، حيث تنطلق من العهد الجيولوجي الأول إلى ظهور الإنسان والحضارة بالمنطقة، وإلى الصراع على المدينة بين الحضارات وكذلك عبر الموروث الثقافي والحضاري للسكان والبنايات الهندسية الفريدة لهذه المدينة و التراث المادي لقصبتها.
ويعتمد في سرد مشاهد الوقائع التاريخية لهذا العمل التاريخي، إلى جانب شهادات العشرات من المؤرخين والمهندسين المعماريين ومكاتب دراسات، إعادة التمثيل و التجسيد الميداني للوقائع بإشراك 58 ممثلا.
وتم اللجوء في عمليات تصوير مشاهد هذا العمل، التي استغرقت سنة ونصف و أخذت على مستوى مدينة دلس وبكل من فضاء قصر “رياس البحر” بالجزائر العاصمة وولايتي بجاية وتلمسان، إلى تقنية ثلاثية الأبعاد والدرون، حيث تم من خلال ذلك تصوير المشاهد العلوية والتجوال عبر الأزقة الضيقة لقصبة دلس العتيقة.
أيمن. ف
