منصة "رصد تي في" تكسر حاجز الصمت المفروض على القضية الصحراوية

عرض فيلمين وثائقيين يفضحان بشاعة الاحتلال المغربي

عرض فيلمين وثائقيين يفضحان بشاعة الاحتلال المغربي

كسرت منصة “رصد تي في” حاجز الصمت المفروض على القضية الصحراوية, عبر بث العرض الأول للفيلمين الوثائقيين “التحرر من مخالب الاحتلال” و”الشبح القاتل”, اللذين يشكلان ضربة مدوية لآلة الدعاية المغربية, وكشفا صارخا لسياسات القمع والتهميش الممارسة ضد الشعب الصحراوي.

وقالت الكاتبة والصحفية الإسبانية, آنا ستيلا, في مقال بعنوان “أفلام وثائقية تكشف جرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية” نشرته اليوم الأحد على موقع “اكسصحراوي”, أن العرض الأول للفيلمين الوثائقيين, “خطوة جديدة تعطي زخما للحملة الدولية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين, وتنديدا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية”. وأشارت الكاتبة إلى أن الفيلمين “يشكلان جزءا من حملة سمعية بصرية موحدة, غير أن كلا منهما يتناول جانبا مختلفا من سياسة القمع المغربية”. وقالت أن استمرار الاحتلال المغربي في قمع الشعب الصحراوي وحرمانه من حقوقه الأساسية, وشن حرب نفسية وثقافية عليه, “يكشف بوضوح أن الحديث عن تنمية أو اندماج ليس إلا شعارات زائفة لإخفاء واقع استعماري بغيض”, وعليه –تضيف الصحفية الإسبانية– “فإن هذه الوثائقيات ليست مجرد أعمال فنية, بل هي صرخة في وجه الصمت الدولي, ودعوة لإعادة إدراج قضية الصحراء الغربية في صدارة الأجندة الحقوقية والسياسية العالمية”. ويركز الفيلم الوثائقي “التحرر من مخالب الاحتلال” على معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية, ومن خلال الشهادات والصور الفوتوغرافية, يكشف واقع الاعتقال التعسفي والتعذيب الجسدي والنفسي والعزلة الطويلة الأمد, باعتبارها سياسة قمع ممنهجة تستهدف كل من يدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. ولا يكتفي الفيلم –بحسب الموقع– بفضح الانتهاكات, بل يسلط الضوء أيضا على صمود الأسرى وكرامتهم, وإصرارهم على مواصلة النضال رغم الظروف القاسية. أما فيلم “الشبح القاتل”, فيكشف جانبا آخر من سياسات الاحتلال, إذ يفضح الاستراتيجيات الخفية التي يوظفها المخزن في إضعاف الشعب الصحراوي من الداخل, من خلال مشاريع “تنموية وهمية لا تخفي سوى الفقر والتهميش البنيوي”, معبرا عن ذلك بمصطلح بالغ الدلالة: “القوة الناعمة القاتلة”, في إشارة إلى سياسات ممنهجة تستهدف تدمير الهوية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الصحراوي. واختتمت آنا ستيلا مقالها، بالتأكيد على “أنه على الرغم من اختلاف مضمونهما, يسعى الفيلمان إلى تحقيق غاية واحدة: كسر جدار الصمت الإعلامي, وحشد الرأي العام، ودفع القضية الصحراوية إلى صدارة الأجندة الدولية”.

ب. ص