ستكون أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” يوم الخميس 7 نوفمبر المقبل على موعد مع عرض فني ضخم عنوانه “ثمن الحرية”، يدخل ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وهو عبارة عن كوميديا موسيقية درامية يعالج موضوع ما قدّمه الفنان والأديب الجزائري في الفترة الممتدة من 1954 إلى غاية الاعلان عن الاستقلال، وذلك بمشاركة ما تزخر به الجزائر من ممثلي المسرح الشباب مؤطرين بعدد من نجوم التمثيل.
وبهذه المناسبة ستعقد أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” ندوة صحفية يوم الأحد 3 نوفمبر المقبل؛ للحديث عن تفاصيل العرض، والكشف عن حيثياته.
وبالنظر إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا الحدث التاريخي، كانت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وجهت تعليمات بإنجاز المشاريع المسجّلة في إطار البرنامج الاحتفالي، وضرورة تكثيف الجهود بالتنسيق مع كافة المؤسّسات المكلّفة بإعداد المحاور الثقافية والفنية، والاستعراضات الخاصة بالسبعينية. فإلى جانب العرض الملحمي “ثمن الحرية”، سطّرت الوزارة مجموعة من المواعيد الفنية والثقافية الأخرى للمناسبة نفسها؛ على غرار الملتقى الدولي الثاني “المقاومة الثقافية في الجزائر خلال الثورة التحريرية”، تحت عنوان “السينما والذاكرة”، من تنظيم المركز الجزائري لتطوير السينما والملتقى الوطني الموسوم بأدب المقاومة في الجزائر “الثقافة في مواجهة الخطاب الكولونيالي”، من تنظيم المركز الوطني للكتاب، بالإضافة إلى إنتاج وتوزيع 8 أعمال مسرحية كبرى من طرف المسرح الوطني “محيي الدين بشطارزي” ومسارح جهوية، وهي أعمال تُسلّط الضوء على نضال الشعب الجزائري وكفاحه ضدّ الاستعمار الفرنسي، ناهيك عن تقديم حفل أوبيرالي بعنوان “ملحمة الرمال” من إنتاج ديوان رياض الفتح، وإقامة جولات فنية عبر العديد من ولايات الوطن من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، فضلا عن افتتاح معرض ضخم للفنون التشكيلية الجزائرية بعنوان “بانوراما الفن التشكيلي الجزائري (1954- 2024)”، أمس الأربعاء، بقصر الثقافة “مفدي زكريا”، بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين من مختلف المدارس والأجيال.
جدير بالذكر أنَّ وزارة الثقافة والفنون ستُسطّر أيضا، برنامجا ثقافيا وفنيا ثانيا، خاصا باحتفالات ذكرى ثورة نوفمبر المجيد، بحلول سنة 2025.
ب\ص