عرضه وزير الفلاحة اليوم الاربعاء على مجلس الامة… نظام وطني للبياطرة

عرضه وزير الفلاحة اليوم الاربعاء على مجلس الامة… نظام وطني للبياطرة

 

الجزائر -عرض وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, شريف عماري الاربعاء  على مجلس الأمة نص القانون المعدل لقانون 1988 المتعلق بنشاطات الطب البيطري وحماية الصحة الحيوانية الذي ينشئ “نظاما وطنيا للبياطرة” يهدف لتحسين الصحة الحيوانية من خلال تنظيم محكم لمهنة البيطرة.

وخلال جلسة علنية ترأسها رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالج قوجيل وحضرها وزير العلاقات مع البرلمان فتحي خويل، أكد السيد عماري أن تعديل القانون سيسمح  بتطوير مهنة البيطرة في الجزائر التي تلعب دورا هاما في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد من خلال مراقبة صحة المنتجات ذات الأصل الحيواني بما فيها الأسماك.

و تشير آخر المعطيات الى أن أغلب الأمراض التي تصيب الإنسان سببها الحيوانات مما يجعل من البيطري فاعلا رئيسيا في الحفاظ على الصحة العمومية و يجعل البيطرة مهنة حساسة وإستراتيجية تتحكم في الأمن الغذائي و في صحة الإنسان.

و جاء تعديل قانون 1988 أساسا لإنشاء هيأة جديدة تسمى “النظام الوطني للبياطرة” – الذين يقارب عددهم 20.000 بيطري منهم 3000 موظف- تعمل على تمكين البياطرة من ممارسة مهنتهم على أكمل وجه.

و يهدف التعديل لجعل التشريع البيطري الجزائري يتماشى مع المعايير الدولية ويكفل تنظيما محكما لهذا النشاط بدءا من شروط منح الرخصة لممارسة المهنة الى ضمان احترام أخلاقيات المهنية.

و قد أدرج نص القانون- الذي صوت عليه المجلس الشعبي الوطني في مارس الماضي- شرطا إضافيا للحصول على رخصة ممارسة الطب البيطري يتمثل في التسجيل في جدول النظام الوطني للبياطرة الذي يستحدثه النص إلى جانب الشروط السابقة والمتمثلة في الجنسية الجزائرية وحيازة شهادة بيطري والتسجيل بالسلطة البيطرية الوطنية وعدم الإصابة بمرض يمنع ممارسة المهنة وعدم التعرض لعقوبة مخلة بالشرف.

كما جاء النص بثماني مواد جديدة توضح مهام النظام الوطني للبياطرة الذي يتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية مع اعتماده على اشتراكات أعضائه وعلى الهبات لتمويل نشاطه و هو ما يجعل تأسيسه دون أي أثر مالي على الخزينة العمومية.

م/ب