عرضن حلويات وأكلات وأزياء تقليدية.. سيدات جزائريات يبهرن بفرجينيا الأمريكية

عرضن حلويات وأكلات وأزياء تقليدية.. سيدات جزائريات يبهرن بفرجينيا الأمريكية

حيثما تحلّ المُنتجات التقليدية الجزائرية، يحضر الإنبهار، حقيقة جسّدتها سيدات جزائريات، عرضن حلويات وأكلات وأزياء تقليدية بتظاهرة، المتاخمة لعاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن.

نظّمت الجمعية الجزائرية الأمريكية لمنطقة واشنطن الكبرى، على مدار يومين كاملين، معرضا بمناسبة شهر رمضان الكريم، وهي تظاهرة احتفالية لفائدة الجزائريات المغتربات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت رئيسة الجمعية الجزائرية الأمريكية لمنطقة واشنطن الكبرى، نرجس لكحل عياط، إن الهدف الرئيسي لحرصها على المشاركة في هذه التظاهرة، يتمثّل في مساعدة الجزائريات المغتربات، رائدات الأعمال وصاحبات المبادرات الصغيرة، على الترويج لمنتجاتهن، وتقديمها للجالية العربية في الولايات المتحدة، وزوار المعرض ذوي الأوصول المختلفة، وهو ما يسمح لهن، بعرض سلعهن التي تعكس الثقافة الجزائرية الغنية والمتنوعة، وتسويقها على نطاق أوسع، حسب المتحدثة. وكشفت أن المشاركات في المعرض بدورهن قدّمن  20 بالمائة من نسبة أرباح المبيعات، لصالح الجمعية، بهدف المحافظة على استمرار نشاطها، وتواصل خدمات مجلس إدارتها للجالية الجزائرية في منطقة واشنطن الكبرى، التي تضمّ كلا من العاصمة واشنطن وولايتي فرجينيا وماريلاند، لكن دعم الجمعية للجزائرين المغتربين لا يقتصر على المنطقة الجغرافية المحدّدة، قانونيا لنشاطها، بل يتعداه لدعم الجزائريين عبر كل الولايات، مثل فاطمة سويدي، القادمة من ولاية نيوجيرسي، وأولاد داود مليكة، التي جاءت من ولاية بنسلفانيا، إلى جانب كهينة، التي مثّلت ولاية فرجينيا. وبابتسامتها الدافئة وأناقة لباسها التقليدي الجزائري، خطفت فاطمة الزهراء سويدي انتباه زوار معرض رمضان، الذين تهافتوا على طاولتها التي أسمتها بـ”فاصل الشاي”، وقدّمت فيها الخبز الجزائري “الكسرة”، “البراج” و”المحنشة”، وغيرها من الحلويات التي قالت إنها تمثّل جلسة العائلات الجزائرية البسيطة، حول طاولة الشاي. الإقبال على منتجات فاطمة الزهراء سويدي، التي قدمت من ولاية نيوجيرسي، لم يكن من أجل منتجاتها التقليدية فحسب، بل كذلك للاستماع إلى طريقة عرضها المزوّدة بجرعة ثقافية، تنقل الزوار عبر مختلف مناطق الجزائر، وحقباتها التاريخية، فخبرتها السابقة كمختصة في الثقافة الجزائرية، بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر لما يزيد عن 22 سنة، منحتها القدرة على جذب انتباه الحاضرين بالمعرض، وشدّ انتباههم لعراقة التاريخ الجزائري. السيدة “كهينة” التي ارتأت إرتداء “القفطان الجزائري” كذلك سجّلت حضورا قويا في المعرض، بتقديمها طبق “الرشتة”، حيث قالت إن غيابها في الأسواق الأمريكية، شجّعها على الاختصاص في تحضريها، منطلقة من تجربة عاشتها في الجزائر سابقا، حين قرّرت والدتها تحضير هذا الطبق كوجبة فطور خلال عرس شقيقها، وبحكم ضرورة تحضير كمية كبيرة تكفي جميع المدعوين، تقول كهينة، قامت بمساعدة والدتها، فتعلّمت منها الطرق الصحيحة والتقليدية التي مكّنتها اليوم من التخصّص في هذا المجال، وكسب رضى الجالية الجزائرية التي تقبل إقتناء هذه الأكلة التقليدية بشكل كبير، عبر حسابها على موقع “إنستغرام”. الإقبال على “الرشتة” الجزائرية لم يقتصر على ذوي الأصول الجزائرية فحسب، بل شمل أمريكيين وأجانب وعرب من مختلف الجنسيات، دفعتهم لذة هذا الطبق التقليدي الإستثنائي وفضول التعرّف على مكوّناته، إلى إقتناء كلّ الكمية التي حضّرتها، ساعات قبل نهاية التظاهرة.

ص.ب