جدد سكان الصفيح ببلدية بوزريعة استفساراتهم عن موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لاسيما بعد أن كانت المصالح المحلية قد أمرتهم بتجديد ملفاتهم، ليؤجل ترحيلهم في المرحلة الـ 23، وهو ما أدى إلى تخوفهم من
الإقصاء في العملية، واستمرار معاناتهم مع الصفيح الذي ملّوا منه.
وتوجس العديد من القاطنين بالصفيح بإقليم البلدية، من الإقصاء مرة أخرى من عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، منذ جوان 2014، واستفاد منها عشرات القاطنين بالقصدير، حيث تخوف من تناسي السلطات برمجتهم للترحيل، ويبقوا يعانون من القصدير والعديد من النقائص والمرافق التي حرموا منها لسنوات عديدة، مطالبين والي العاصمة بضرورة أخذ حالتهم بعين الاعتبار وبرمجة بلديتهم ضمن البلديات التي ستمسها عمليات الترحيل المقبلة من أجل الظفر بشقة لائقة مثل آلاف العائلات التي استفادت من سكنات الكرامة وتخلصت من جحيم القصدير الذي فرض عليها بسبب أزمة السكن التي تعاني منها الدولة منذ سنوات.
ووجه هؤلاء رسالة إلى والي العاصمة، يتساءلون فيها عن موعد ترحيلهم، الذي على حد تعبيرهم طال كثيرا، في وقت ما يزالون يعانون طيلة هذه السنوات في بيوت قديمة وهشة قابلة للانهيار في أية لحظة، دون أن ننسى معاناتهم مع غياب عديد المرافق الضرورية وانتشار مختلف الأمراض الصدرية والجلدية للظروف جد المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، متخوفين من الإقصاء كون المصالح المحلية كانت قد أمرتهم منذ أشهر بإعادة تحيين ملفاتهم وتجديدها من أجل برمجتهم للترحيل، غير أنهم تفاجأوا بإقصائهم مرة أخرى من العملية الـــ23، وهو ما أثار استياءهم كونهم كانوا على حد تعبيرهم متأملين في ترحيلهم ضمن عملية الترحيل المقبلة التي من المرتقب أن تنطلق في الأيام القليلة القادمة حسب التصريحات الأخيرة للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، عبد القادر زوخ، الذي أكد أن “الرحلة” ستستأنف بعد رمضان لتمس كل من قاطني القصدير والهش المتبقي وبعض من قاطني الضيق.
تجدر الإشارة، إلى أن بلدية بوزريعة ما تزال تضم عددا من الأحياء القصديرية المنتشرة عبر إقليمها، بالرغم من أنها نالت في وقت سابق نصيبا من عملية إعادة الإسكان من خلال القضاء على حي “بوسماحة” الذي يعد من أكبر الأحياء القصديرية التي كانت متمركزة بها، في وقت يبقى عدد من الأحياء ينتظر التفاتة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، من أجل ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة تنسيهم مشقة السنوات الفارطة، كما هو الحال بالنسبة لحي “المحجرة” الذي يضم نحو 90 عائلة تعيش في ظروف جد مزرية وفي بيوت قصديرية لم تعد مع مرور الوقت قادرة على التحمل أكثر.