عديد المواقع بالبلدية لم تمسها “الرّحلة” بعد… سكان القصدير بالمرسى يريدون نصيبهم من السكن

عديد المواقع بالبلدية لم تمسها “الرّحلة” بعد… سكان القصدير بالمرسى يريدون نصيبهم من السكن

 

يطالب سكان القصدير بحي المحجر ببلدية المرسى شرق العاصمة، والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بضرورة برمجتهم ضمن برنامج الترحيل المتبقي، وترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في البيوت القصديرية التي تنعدم بها أدنى شروط الحياة.

وفي هذا الصدد، أكد سكان الحي الذي لم يستفد من أية عملية ترحيل طيلة المراحل التي عرفتها العاصمة منذ جوان 2014، أنهم يعانون من اللامبالاة والتهميش بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم بسبب غياب أدنى ظروف الحياة اللائقة، حيث يقطنون في سكنات هشة آيلة للانهيار في أية لحظة، دون الحديث عن تجسيدها بالقصدير، الذي يحولها إلى مدافئ في فصل الصيف حين ترتفع درجات الحرارة وتشتد البرودة والرطوبة شتاء، ما تسبب في الكثير من الأمراض الجلدية والتنفسية للسكان، خصوصا الأطفال منهم وكبار السن الذين تعبوا من هذه الظروف المزرية التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة، مضيفين بأن الحي تغيب فيه أدنى الضروريات من شبكات الصرف الصحي إلى شبكات أخرى التي حتى وإن توفرت فيه تشكل خطرا عليه، متخوفين مع اقتراب كل موسم شتاء من العواقب التي تواجههم.

وتعيش هذه العائلات حياة مزرية في هذه البيوت القصديرية التي تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة، من الانقطاع المستمر للكهرباء وقلة الماء الشروب، ونفس الأمر بالنسبة لقارورة غاز البوتان التي تصبح صعبة المنال في فصل الشتاء، حيث تغمر مياه الأمطار الكثير من المنازل بسبب هشاشة الأسقف المتكونة من الزنك والقصب، أما الحديث عن طرقات الحي فهي عبارة عن مسالك ترابية تغرق في فصل الشتاء في الأوحال وتعيق السير خصوصا بالنسبة للأطفال المتمدرسين، وهي الظروف التي وصفوها بالصعبة، مطالبين الوالي، عبد القادر زوخ، بضرورة أخذهم بعين الاعتبار وترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من شقق الكرامة.

تجدر الإشارة إلى أن بلدية المرسى، لم تستفد من أية عملية إعادة الإسكان منذ انطلاقها في جوان 2014، بالرغم من ضمها العديد من الأحياء القصديرية والهشة، التي يطالب قاطنوها بالترحيل في كل مرة إلى سكن لائق، لاسيما بعد أن تم إحصاؤهم سنة 2007، وهو ما يثبت أحقيتهم في برنامج الترحيل الولائي الضخم.

إسراء. أ