يطالب المستفيدون من حصة السكنات الموجهة للضيق، ببلدية العاشور، المصالح الولائية بالتعجيل في برمجتهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة وتسليمهم المفاتيح، بالنظر إلى الوضعية التي يعيشونها داخل سكنات
ضيقة، منذ سنوات.
وتذمر هؤلاء، البالغ عددهم 80 مستفيدا، من التأخر في تسليمهم للسكنات والذي فاق السنة، في وقت أقدم الوالي مؤخرا على تسليم مفاتيح الشقق للمستفيدين في عدد من البلديات التي نشرت القائمة، وهو ما أثار حفيظتهم وجعلهم ينظمون بشكل دوري احتجاجات أمام مقر البلدية، كوسيلة للضغط عليها من أجل برمجتهم للترحيل.
وينتظر العديد من أصحاب الملفات السكن الاجتماعي أو ما يطلق عليهم بأصحاب “الضيق”، تحقيق حلمهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإنهاء أزمة السكن التي تعيشها الكثير من العائلات، لاسيما بعد إرجاء السلطات ترحيلها والانطلاق في القضاء على القصدير كأولوية، وهو ما أثار غضب العائلات التي تنتظر نصيبها من السكنات التي توزعها ولاية الجزائر، منذ أربع سنوات دون أن تمسها في وقت لم يفهم بعد المستفيدون من الحصص السكنية بالبلديات التي نشرت القوائم وغيرها من البلديات، سبب تأخر تسليمهم مفاتيح شققهم لحد الآن، رغم أزمة السكن التي تعيشها الكثير من العائلات، التي تنتظر هي الأخرى نصيبها من السكنات، آملين في برمجتهم ضمن عملية الترحيل المقبلة.
هذا، وكان والي الولاية، عبد القادر زوخ، قد أعطى تعليمات صارمة لرؤساء بلديات العاصمة، بنشر قوائم المستفيدين من سكنات اجتماعية إيجارية موجهة لأصحاب “الضيق” والاستعجال فيها، وهي الأوامر التي جاءت عقب تصريحاته بشأن تحضيراته لإطلاق عمليات الترحيل الأخيرة، التي وُجهت بعض مراحلها لأصحاب “الضيق”، في وقت وعد بترحيلهم عقب الانتهاء من المرحلة الـ25 من الترحيل كونهم على حد تعبيره صبروا طيلة هذه المدة وحرموا في كافة عمليات الترحيل التي انطلقت منذ جوان 2014، وإلى غاية تحقيق ذلك تبقى العائلات العاصمية تنتظر حقها في الحصول على سكن لائق مثلها مثل باقي العائلات التي ظفرت بسكنات الكرامة التي أنهت معاناتها لسنوات عديدة.