الجزائر- قال محمد عبد الواحد باي رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين والخبير المستشار في مجال العلاقات الدولية والتصدير، بأن إشكالية النقل واللوجستيك تشكل أكبر عائق أمام التصدير في الجزائر.
وقال محمد عبد الواحد باي خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح ، “إن المصدر الجزائري كان يتحمل لوحدة أعباء الشحن والنقل بنسبة 45 بالمائة من قيمة المنتوج في وقت لا يجب أن تتجاوز فيه التكاليف الـ 15 بالمائة من قيمة المنتوج”، وهو ما دفع بوزارة التجارة الى إبرام 3 إتفاقيات مع شركة “الخطوط الجوية الجزائرية” و “لوجيترانس” وكذا “كنان” للتكفل بعمليات شحن وتصدير المنتجات جوا وبرا وبحرا على أن يتحمّل المصدر 50 بالمائة من التكاليف فقط.
في سياق آخر أكد المتحدث ذاته بأن عديد المستثمرين الجزائريين بدأوا بالاهتمام بمجال التعليب ومنهم من أودع ملفات للاستثمار في هذا المجال، الذي سيشكل سوقا واعدة بالنظر إلى المجهودات التي تبذلها السلطات لترقية الصادرات الجزائرية وتسويق المنتجات الوطنية دوليا، مؤكدا حاجة المصدرين لمؤسسات مختصة في التعليب مستقبلا .
يأتي هذا في وقت شرعت منظمات تشتغل بين الجزائر ودول أجنبية في التحرك بغية النهوض بالتصدير، حيث تسعى غرفة التجارة والصناعة الجزائرية بفرنسا لبناء جسر اقتصاد حقيقي بين فرنسا والجزائر، وإعطاء حركية جديدة للشراكة بين المؤسسات الجزائرية ونظيرتها الفرنسية عبر مشاريع ذات قيمة مضافة عالية، وتتمثل أهداف غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية بفرنسا، خصوصا في ترقية صورة الجزائر لدى الجالية من رجال الأعمال بفرنسا وخلق جسور لفرص الأعمال بين البلدين، وتوجيه الاستثمار الفرنسي نحو الجزائر وتطوير شراكة صناعية ومنتجة بين المتعاملين الجزائريين والفرنسيين، وكذا بحث مخارج للسلع الجزائرية الموجهة نحو التصدير في الأسواق الفرنسية.
