يبدو ان سلطات العاصمة، بحاجة الى وضع النقاط على الحروف، واعادة النظر من جديد في وضعية عشرات المجمعات السكنية في مختلف الصيغ، التي افتتحت منذ وقت ليس ببعيد، باعتبار ان اغلبها ما تزال تعرف مشاكل كبيرة، اثرت بدرجة كبيرة على القاطنين بها، الذين وجدوا انفسهم فس احياء معزولة، مهمشة، دون الحديث عن خلوها للمرافق الحبوية، والمراكز التجارية وغيرها من المرافق الضرورية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، في حين وجد اخرون انفسهم في مجمعات ما تزال ورشات مفتوحة، بالنظر الى عدم انتهاء الاشغال وتوقفها ، في وقت لا يعرف احد متى وكيف ستنتهي تلك المشاكل، امام وعود السلطات بحلها وتوفير كل ما يحتاجه المواطن ، غير ان الواقع يثيت عكس ذلك.
وبالحديث عن هذه الاحياء، نجد سكان 1100 مسكن، الواقع على مستوى بلدية عين البنيان، والذي افتتح قبل اربعة سنوات، لفائدة المستفيدين من صيغة التساهمي، غير ان الحي ينعدم لادنى المرافق، ما حوله الى مرقد فقط بالنسبة لهؤلاء، وهو ما اثار حفيظتهم، بالنظر الى سلسلة من المراسالات والشكاوى التي يوجهونها للسلطات الولائية، غير ان لا جديد يذكر لحد الساعة، فالحي يقع في موقع معزول ما يستدعي وسائل نقل من أجل فك العزلة، وهو ما لم يجده هؤلاء، عند استلامهم للشقق، مشيرين إلى انه ومنذ تسلمهم للشقق في 2017، وهم ينتظرون تزويد الحي بخطوط نقل، غير أن لا جديد يذكر لحد الساعة، ما يجعلهم لحد الساعة معزولين عن العالم الخارجي، لغياب وسائل نقل تربطهم بالمناطق المجاورة، مطالبين من والي ولاية الجزائر، بضرورة التدخل من اجل توفير حافلات النقل الحضري وشبه الحضري “ايتوزا” كما فعل في العديد من المجمعات السكنية التي افتتحت في إطار عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالحه منذ جوان 2014.
كما تحدث السكان عن جملة من النقائص التي يعرفها الحي، بينها المراكز الصحية، والهياكل التربوية، موضحين أن الحي يفتقر الى مدارس ابتدائية ومتوسطات، ويخلو من ثانوية أو بالأحرى فهي مشروع لم يتم إنجازه، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة تدارك هذا النقص الذي يشكل مشكلا حقيقيا، ويتسبّب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا، أما عن المرافق الصحية التي تعد المطلب الأول لسكان الحي، ومعها مراكز البريد وملحقات استخراج أوراق الحالة المدنية وغيرها من الانشغالات التي باتت تطبع سكان هذا الحي.
من جهة أخرى، تأسف شباب الحي، عن الوضعية المزرية التي يشهدها حيهم، نتيجة غياب أبسط المرافق الثقافية والرياضية التي تعد المتنفس الوحيد لشباب والأطفال، حتى يتمكنوا من قضاء أوقات فراغهم فيها وممارسة رياضاتهم ونشاطاتهم المفضلة، مطالبين بضرورة تدخل سلطات ولاية الجزائر، لتوفير ما يريدونه من مرافق في حيهم وفي أحياء أخرى جديدة تعرف نفس المشاكل.
إسراء أ