يعاني عديد التجار ببلدية تسالة المرجة، غرب العاصمة، من المضايقات الكثيرة لمصالح الأمن، بسبب ممارستهم لنشاطهم التجاري بطريقة فوضوية على الأرصفة والطرقات، أمام غياب سوق جواري منظم يحفظ كرامتهم
وينهي مقاساتهم التي تعبوا منها، وهو ما أدى بهم للمطالبة بتجسيد حلمهم هذا على أرض الواقع في أقرب الآجال.
مطلب التجار كان قد طرح في وقت سابق، من قبل سكان البلدية، الذين أوضحوا أنه وبالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، لم يشفع لها، في تجسيد عديد من متطلبات السكان، فالبلدية، حسبهم، لا تتوفر على سوق جوارية أو سوق مغطاة، من شأنها إنهاء متاعب العشرات من السكان الذين يضطرون إلى التنقل للبلديات المجاورة، من أجل التسوق وقضاء مختلف حاجياتهم، أو الاكتفاء بقضائها من التجار الفوضويين الذين يتوزّعون على الأرصفة، مستغلين فرصة غياب سوق منظم لممارسة نشاطهم التجاري، هذا الأخير بات صعبا عليهم أمام مضايقات مصالح الأمن الوطني التي في الكثير من الأحيان تقوم بمصادرة بضاعتهم، وهو ما أدى بهم إلى ضم صوتهم مع مواطني البلدية لمطالبة المصالح المحلية بضرورة أخذ انشغالاتهم على محمل الجد وبرمجة تجسيد سوق جوارية، تحمي كرامتهم بعد أن أصبحوا يتعرضون بشكل يومي لمختلف الإهانات والألفاظ البذيئة من سب وشتم من طرف السكان، الذين يتهمونهم في كل مرة بالنصب والاحتيال وتجاوزات أخرى لا أساس لها من الصحة، يؤكد التجار.
من جهة أخرى، تطرق سكان البلدية إلى مشاكل عديدة يتخبطون فيها على غرار ما ذكرناه أعلاه، فهم يريدون كذلك مرافق ترفيهية ورياضية لفائدة شباب المنطقة، الذين باتوا محرومين من ممارسة هوايتهم المفضلة، كما أدى بهم إلى قضاء أوقات الفراغ في الشوارع والمقاهي، أمام انعدام المرافق الشبابية التي تعمل على تأطير الشباب وملء وقت فراغهم، من أجل تفادي وقوعهم في الانحراف، ناهيك عن انشغالات أخرى كالنقل وشبكة غاز المدينة والطرقات وغيرها من الانشغالات التي باتت تؤرقهم بشكل يومي، وأضحى كل قاطن في المنطقة يريد تحقيق التنمية في بلديته ويطالب عبر كل وسيلة إعلامية وفي كل مرة بتدخل السلطات بمن فيها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، لانتشالهم من العزلة التي فرضت عليهم في بلدية غير بعيدة عن العاصمة بكثير.
