نبه مكتتبو عدل على مستوى حي 2000 مسكن بالرغاية الواقعة شرق العاصمة إلى الخلل الذي رافق إنجاز السكنات التي شيدت بمنطقة تخلو فيها المرافق التنموية و الخدماتية، بل وتنعدم فيها طرقات أو مسالك يمكن أن يعبر خلالها المستفيدون من وإلى الشقق المرتقب تسلمها خلال أشهر فقط. كما لم تدرج أية مشاريع مماثلة رغم إلحاح هؤلاء على ضرورة إرفاق السكنات بما يحتاجه السكان من أساسيات نظرا لصعوبة ممارسة حياة مماثلة في ظل غياب مدارس ومرافق صحية، تجارية وترفيهية وغيرها، موضحين أن أغلب المستفيدين قدموا من قلب العاصمة وأنهم لا يزالون مرتبطين بالتزاماتهم العائلية والمهنية وغيرها في بلدياتهم الأصلية وأن هذا المشكل سيخلق لهم متاعب لا تعد ولا تحصى مستقبلا.
تكررت المطالب المرفوعة من مكتتبي حي 2000 مسكن أملا في أن تلقى استجابة من القائمين على المشاريع على رأسهم مديرية الأشغال العمومية فيما يتعلق بالطرقات و المسالك الكفيلة بمنع العزلة عن الحي الجديد سيما مع النقائص الكبيرة المسجلة باعتبار أن البرنامج استكمل دون أن يضع في حسبانه ارفاق الأشغال بتشييد مرافق تلبي حاجيات السكان، ولم يمكن المكتتبين من إجابات عن التساؤلات المطروحة ازاء امكانية تعزيز الحي بالمرافق الضرورية من عدمه حتى يضبطوا حساباتهم سيما ما تعلق منها بالتحاق أبنائهم بمؤسساتهم التعليمية بالنظر إلى أن استلام الشقق سيتوافق أغلب الظن مع الدخول الاجتماعي المقبل، وهو الأمر الذي أدخل المعنيين في حيرة كبيرة رغم ترحيبهم بالتقدم الكبير في الأشغال، معتبرين أن فتح مسالك وطرقات بالحي أصبح طلبا ملحا بالنظر إلى موقع الحي المعزول، وهو ما سيسمح بتنقلهم إلى مناطق عديدة، حيث أكدوا أن العديد من المستفيدين من السكنات بهذه المنطقة الذين ليس لديهم سيارة سيعانون مستقبلا من مشقة التنقل، في انتظار وضع مخطط خاص بهذه المنطقة، التي ستستقبل نسبة كبيرة من سكان العاصمة وعمالها، الذين يتنقلون يوميا من أجل الالتحاق بمناصب عملهم، منوهين إلى أنهم راسلوا السلطات المعنية قصد التكفل بانشغالهم، غير أن الأمر بقي على حاله ولم تتم الاستجابة لانشغالهم ولم يتم حتى التطرق إلى مشكلة الدخول المدرسي باعتبار أن المنطقة لا تتوفر على المدارس، ما سيجبر الأولياء مبدئيا على تسجيل أبنائهم بمؤسسات تعاني اكتظاظا كبيرا وجلها بعيدة عن التجمع السكاني، ناهيك عن غياب وسائل نقل لغياب طرقات ومسالك تربطها بالمناطق المجاورة.
إسراء. أ