عدم ترحيل سكان مناخ فرنسا يرجئ أشغال التهيئة

عدم ترحيل سكان مناخ فرنسا يرجئ أشغال التهيئة

لا تزال أشغال تهيئة الواجهة الخارجية لعمارات مناخ فرنسا بوادي قريش معلقة لعام كامل وسط احتجاجات قاطنيها الذين انتقدوا استمرار بناياتهم على وضعها الحالي، سيما مع الترميمات غير الصحيحة المنجزة التي أضحت تهدد العائلات بتهاوي أجزاء منها خلال تهاطل الأمطار وهبوب الرياح، داعين السلطات المحلية إلى تأدية مهامها المتعلقة بحماية أرواح السكان من الهلاك وكذا تحسين المنظر العام والحفاظ على الوجه الجمالي للمنطقة التي تزداد سوء يوما بعد آخر، معتبرين أن سنة كاملة كانت كفيلة بتسوية مشكلة العائلات القاطنة بالأسطح و الأقبية والتي علقت على شماعتها كل الإخفاقات المتعلقة بالملف. استعجل قاطنو العمارات المهترئة بمناخ فرنسا ضرورة الالتفات الى بناياتهم لبعث الحياة بها مجددا بعدما أضحت نقطة سوداء تشوه الصورة العامة للحي، بحيث انعكست ألوانها الباهتة واهتراءها وكذا منظرها الخارجي المتدهور على جمالية الحي الذي مهما استغرق المجتمع المدني في تزيينه ومحاولة تحسين شكله، تبقى مشكلة العمارات تفسد عليهم كل جهودهم وتعصف بمساعيهم، ضف إليها أن جملة الترميمات التي أُنجزت في الفترة الأخيرة قد عقدت من المسألة أكثر، بحيث أضحى قاطنوها وكذا المارون تحتها مهددين بتهاوي أجزاء منها على رؤوسهم، مطالبين بالتحرك المستعجل لإعادة أشغال تهيئة واجهة عمارات الحي، وضرورة استعادة الوجه الحضري والجمالي الذي افتقده هذا الحي، وعبّر معظم القاطنين به عن استيائهم الشديد من عدم اكتراث مصالح البلدية لانشغالاتهم المطروحة بخصوص الوضعية المزرية لأشغال تهيئة وإعادة تأهيل العمارات البعيدة كل البعد عن المقاييس التقنية المعروفة، ما انعكس سلبا على حياتهم اليومية مطالبين بإيجاد حلول للعائلات القاطنة بالأسطح والأقبية والتعجيل في إعادة بعث مشروع تأهيل للعمارات. وحسب الكثيرين، فإن ربط مشكلتهم مع مشكلة سكان الأسطح والأقبية سيؤدي إلى إطالة موعد تأهيل العمارات باعتبار أن هؤلاء قد بحّت أصواتهم للالتفات إليهم من قبل مصالح ولاية العاصمة وسبق أن تعهدت لهم بالترحيل في أقرب فرصة إلا أن تداعيات كورونا أخلطت جميع الحسابات وأرجأت حلم تمكينهم من شقق لائقة إلى أجل غير مسمى.

إسراء. أ