تعرف مختلف حافلات نقل المسافرين، بالعديد من بلديات ولاية بومرداس، فوضى عارمة وعدم احترام لكل الإجراءات الوقائية ضد فيروس “كورونا” من قبل المسافرين، ما جعل العديد من المواطنين يطالبون من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الوضعية التي قد تؤدي إلى ارتفاع في عدد الإصابات بهذا الوباء القاتل، ما يفرض دق ناقوس الخطر بهذه الولاية التي عرفت مؤخرا تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بهذه الجائحة.
استياء وتذمر كبيرين لمسناه لدى مستعملي حافلات نقل المسافرين بولاية بومرداس، بسبب الفوضى وحالة الاكتظاظ اللتين تشهدهما الحافلة من قبل المسافرين، من دون احترام أدنى الإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا”، وهو ما يفرض دق ناقوس الخطر، وبالتالي انتشار عدوى هذا الوباء القاتل، وهو ما يتنافى مع القرارات المتخذة من قبل السلطات العليا الرامية إلى عودة النقل مع احترام كل التدابير الوقائية من احترام مسافة التباعد الاجتماعي، عدد المسافرين في الحافلة لا يتجاوز نصف عدد المقاعد، إلى جانب ارتداء الكمامات، غير أن كل هذه الإجراءات ضرب بها عرض الحائط من قبل أصحاب الحافلات، وهو ما يؤدي إلى تفشي جائحة “كوفيد 19” بولاية بومرداس، الأمر الذي يتخوف منه العديد من المواطنين.
وقد أكد العديد من المسافرين الذين التقيناهم ينتظرون حافلات النقل بالعديد من مواقف الحافلات بمختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار دلس، الناصرية، بغلية شرق الولاية، أكدوا لنا أن نقص الحافلات أدى إلى تسجيل الضغط والازدحام بداخلها.
يحدث كل هذا أمام غياب الرقابة من طرف المسؤولين عن قطاع النقل. ويضيف محدثينا في السياق ذاته أن الناقلين يقومون في كل مرة بملء الحافلة بأكبر عدد ممكن من الركاب دون أي احترام للشروط والإجراءات الوقائية المعمول بها لتفادي انتشار جائحة “كوفيد 19″، الأمر الذي اثار قلقا وخوفا لدى العديد من المسافرين من انتقال العدوى إليهم، خاصة بعدما تم الترخيص بإعادة نشاط النقل نهاية الأسبوع الذي يعرف فيه حركة نشيطة في كل القطاعات الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للجهات المعنية من أجل النظر في قطاع النقل الذي يعرف حالة من الفوضى من جهة والاكتظاظ أمام غياب كل الإجراءات الوقائية المعمول بها كارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الاجتماعي بين المسافرين من جهة أخرى.
أيمن ف.