قدمت كرة القدم الفلسطينية منذ السابع من شهر أكتوبر 2023 العديد من الشهداء، ويتركز أكثرهم، منذ قرابة شهر، شماليّ قطاع غزّة، حيث حاصر الاحتلال الصهيوني سكان جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
ونشر اتحاد اللعبة مقطع فيديو أظهر تحوّل مبنى نادي خدمات جباليا الذي تأسس عام 1951 إلى معسكر لجنود قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، بعد أن دمّروا جزءاً كبيراً من جدران المبنى الخارجية، وتمركزوا في ساحته، وأتى هذا العدوان بعد ساعات من إعلان المصادر الطبية في قطاع غزّة، عن استشهاد اثنين من ناشئي نادي خدمات جباليا لكرة القدم، وهما اللاعبان لؤي جبر مسعود، وأنس محمود يحيى، إثر استهداف مشروع بيت لاهيا للنازحين شمالي قطاع غزّة.
وشهدت الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر الماضي رحيل ستة شهداء من نادي شباب جباليا الذي ينشط في دوري الدرجة الممتازة، في مناطق مختلفة من قطاع غزّة، بالإضافة إلى لاعب فريق الكرة الطائرة جهاد قادوس (38 عاماً)، أحد أبرز نجوم اللعبة في فلسطين، ولاعب منتخب فلسطين للكرة الطائرة الشاطئية.
وأكد مدرب الكرة الطائرة الفلسطيني خالد العرقان (47 عاماً) أن الكرة الطائرة الفلسطينية فقدت أحد أبرز النجوم في تاريخها بعد رحيل قادوس، مؤكداً: “التحق قادوس بإبراهيم قصيعة، وحسن زعيتر، زملائه في ناديه السابق الصداقة، وبمدربه وسام جاد الله، إذ لا يفرق الاحتلال بين أحد، وآلة القتل التي يستخدمها تستهدف الجميع”. وودّع نادي شباب جباليا، الملقب بالثوّار، هداف الفريق الأول محمد الملفوح (28 عاماً)، وشقيقه لاعب الفريق السابق ومدرب قطاع الناشئين نهاد الملفوح (47 عاماً)، إثر غارة “إسرائيلية” استهدفت مجموعة من المواطنين شماليّ قطاع غزّة، في الحادي عشر من ديسمبر 2023، بالإضافة إلى حارس المرمى يوسف حمادة (21 عاماً)، الذي رحل في الأول من أفريل الماضي، ليصل عدد شهداء النادي المتوج بلقب دوري الدرجة الأولى الفلسطيني لكرة القدم في مناسبتين، إلى تسعة شهداء خلال حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني.
وأكد مصدر في اتحاد كرة القدم الفلسطيني أن عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية ارتفع إلى أكثر من 505 شهداء، منذ السابع من شهر أكتوبر 2023، منهم أكثر من 335 من لاعبي كرة القدم، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80 منشأة رياضية (ملاعب، ومقرات أندية وصالات رياضية) في قطاع غزّة والضفة الغربية، إلى جانب اعتقال 17 لاعباً، أفرج عن أحدهم في 31 من شهر أكتوبر الماضي، وهو صانع ألعاب منتخب فلسطين أحمد أبو خديجة، بعد فترة اعتقال دامت 18 شهراً.
